* * مع ظهور البوادر الاولى لفصل الشتاء، تسرب لدى الكثير من الفلاحين، خاصة منهم منتجي البطاطا، تخوفات من تكرار سيناريو الموسم الماضي أين أدت موجة الصقيع التي ضربت اقليم ولاية عين الدفلى خلال شهر ديسمبر إلى خسائر في المنتوج الفلاحي قدرتها المصالح المعنية بأزيد من 25 بالمائة من مجمل المساحات المزروعة في كل من بلديات العامرة، العبادية، عين السلطان وبئر ولد خليفة، هذا التخوف الذي لمسناه خاصة لدى فئة الفلاحين الذين تأخروا في زرع البطاطا عن الوقت المحدد لها، باعتبار أن الصقيع يؤثر على نبتة البطاطا الحديثة والتي تكون غير جاهزة للتصدي لبرودة الطقس ولم تبلغ مراحل متقدمة تمكنها من المقاومة، وعن أسباب تأخر بعض الفلاحين في زراعة البطاطا هذا الموسم الكامنة في عدم تزويد الفلاحين بالاسمدة في الوقت المناسب فضلا عن غلاء أسعارها في السوق حيث تجاوز السبعة الاف وخمسين دينارا جزائريا للقنطار الواحد بالسوق السوداء في حين لا يتعدى سعرها المرجعي ال 5400 دينار، زيادة عن الاجراءات الصارمة التي باتت تطبع عملية توزيع الاسمدة على الفلاحين عن طريق اخطار مصالح الأمن والغرفة الفلاحية واقتصار عملية التوزيع على الفلاحين الذين يملكون بطاقة فلاح.