حث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي ينشط على مستوى الساحل الإفريقي، الشعب الإسباني، بالضغط على حكومته للعمل على إطلاق سراح الرهينتين الإسبانيتين المحتجزتين لديه، وتنفيذ الشروط التي قدمتها القاعدة لمدريد. خاطبت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في بيان لها، بثته على مختلف مواقع الأنترنت المواليه لها بعد الإفراج عن الرهينة الإسبانية، أليثا غاميت. الشعب الإسباني، قائلة إنه من الضروري أن تعرف إسبانيا مصلحتها ومصلحة رعاياها المختطفين لديها، وتحمل مسؤوليتها تجاه حياة الرهينتين. وأن تعمل بكل جدية للإفراج عنهما سالمين قبل فوات الأوان، والسعي لدى السلطات الموريتانية لدفعها للرضوخ لشروط قاعدة الساحل الإفريقي وإطلاق سراح نشطاء موالين له يقبعون الآن داخل سجون في نواكشوط. وأوضحت القاعدة، أنه على مدريد أن تعلم أن رعاياها ليسوا أقل شأنا من الرعايا الفرنسيين، في إشارة إلى استجابة فرنسا لشروط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، رفقة مالي، وهي الحادثة التي جعلت الجزائر تستدعي السفير في مالي ''للتشاور'' بعد إفراج الحكومة المالية عن أربعة إسلاميين في تنظيم القاعدة، من أجل الإفراج عن المختطف الفرنسي السابق بيار كامات، وأنه من الأهمية أن تحدو إسبانيا حدو فرنسا. وهذا بالسعي لدى السلطات الموريتانية لإقناعها على التفاوض مع القاعدة والرضوخ لشروطها المتمثلة في إطلاق سراح نشطاء القاعدة المحتجزين داخل سجون نواكشوط، ودفع فدية قدرها 5 ملايين دولار، مقابل الإفراج عن الرهينتين المتبقيين لديها بعد إفراجهم عن السيدة أليثا غاميت وهذا بعد رفض موريتانيا القاطع، التفاوض مع تنظيم إرهابي. وفي سياق متصل، أرجع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إفراجه عن الرهينة الإسبانية أليثا غاميت، إلى أن هذه الأخيرة -حسبه- تكون قد أعلنت إسلامها بمحض إرادتها ونزولا عند رغبتها، قبل أن تطلق على نفسها اسم ''عائشة''. وأشار بيان هذا التنظيم، أنه تم إطلاع الرهينة المفرج عنها على تعاليم الدين الإسلامي وشرائعه، إضافة إلى تدهور حالتها الصحية، بعدما عجزت على تحمل مشاق احتجازها في صحراء مالي، بالرغم من أن الإسبانية المفرج عنها لدى وصولها إلى برشلونة لم تصرح بشيء.