أقدم مواطن يبلغ من العمر 56 سنة على إضرام النار في جسمه بمحكمة الرمشي شمال تلمسان، احتجاجا على حكم صدر يقضي ببيع أرض له في المزاد العلني كانت محل نزاع قضائي. المواطن قنون يحيى القاطن بقرية عين وهاب ببلدية عين يوسف، ابن شهيد مستفيد من مستثمرة فلاحية كانت محل نزاع قضائي، قدم صباح يوم أمس إلى مدخل محكمة الرمشي، حيث أضرم النار في جسده الذي كان مبللا بالبنزين. ورغم المحولات التي قام بها شرطي عند مدخل قاعة المحكمة لإطفاء النار التي التهمته سريعا، فإنه كاد أن يتحول إلى جثة مفحمة، حيث تم نقله في وضعية جد خطيرة إلى المستشفى. وقد علمنا من مصدر طبي أنه في وضع يرثى له. فيما التهمت النار جزء من ألبسة مواطن حاول إطفاء النار التي كانت ملتهبة في ألبسة الضحية وجسمه. وكان الضحية قرر أن يحتج بطريقته الخاصة بمحكمة الرمشي بعدما تقرر أمس بيع الأرض التي استفاد منها قبل أن تتحول إلى نزاع قضائي كان مقررا أن تباع يوم أمس في المزاد العلني. وشكلت الحادثة حديث الرأي العام بالرمشي الذي اندهش لوقائع القضية غير المرتقبة. فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الموضوع. وقد عرفت أروقة مجلس قضاء تلمسان حركة غير معتادة. وأكدت مصادر طبية ''للبلاد''، أن حالة الضحية تدعو للقلق رغم أن معرفة ذلك بدقة يتطلب نحو 6 ساعات على الأقل. نشير إلى أن الضحية ابن شهيد قامت السلطات الاستعمارية بإعدام والده الشهيد قنون محمد سنة 1957 أمام والدته وجدته، بالقرب من خيمتهم بمنطقة سانف شرق بلدية سيدي الجيلالي قبل أن تقدم على إعدام أعمامه الثلاثة الشهداء قنون الجيلالي وقنون يحيى وقنون عيسى في نفس التاريخ.