أودع قاضي التحقيق لدى محكمة بئر العاتر، جنوبتبسة، 8 أشخاص شكلوا عصابة أشرار تنشط على مستوى تبسة ووادي سوف وتحترف نهب المواشي والأبقار وبيعها لمحلات الجزارين. وقائع القضية بدأت فيها عمليات البحث والتحري في غضون الأسبوع الفارط بناء على معلومات تفيد بوجود امتداد لعصابة بأرياف بئر العاتر وبوشبكة على الحدود التونسية وعفلة فساس حدود ولاية تبسة مع ولاية خنشلة، وأفضت التحريات الأولية إلى توقيف المتورط الأول بدوار السارق ببئر العاتر، 86 كم جنوب عاصمة الولاية تبسة. وكشف المتهم الأول عن معلومات سمحت بتوقيف العنصر الثاني بنفس المدينة ثم بقية العناصر الستة في بلديات الحويجبات، عفلة فساس، نفرين، أم علي بتبسة وأولاد رشاش بخنشلة. وقد استمع عناصر الأمن الحضري الأول إلى 30 شخصا بين متهم وطرف مدني وشاهد، وتمكنت العناصر الأمنية من استرجاع 64 رأسا من الغنم و3 عجول ومبلغ 22 مليون سنتيم من إيرادات بيع المسروقات، حيث كان المتهمون يفضلون بيع المسروقات لمحلات القصابة مباشرة دون الأسواق الأسبوعية مستخدمين شاحنات في تنقلاتهم وقضبانا حديدية وأسلحة بيضاء لتهديد الموالين وتعنيفهم، ويعمدون أيضا لبيع مسرقات الجهات الشرقية من الوطن في جنوب البلاد ومسروقات موالي الجنوب بشرق الجزائر لتجنب تعرف الموالين على رؤوس ماشيتهم بالنظر إلى تعليمها بالصباغة.وأسفرت إجراءات تقديم المتهمين ال8 أمام وكيل الجمهورية على جلسات سماع بالغرفة الأولى للتحقيق دامت أكثر من 14 ساعة ليلة الخميس إلى الجمعة، ووجهت إليهم تهم تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة والإخفاء والمشاركة باستعمال مركبات وشاحنات والتهديد بالسلاح الأبيض.