أبلغت مصادر مسؤولة بمجلس قضاء عنابة ''البلاد''، أن ملف ''بارون'' النفايات الحديدية حسان فلاح سيعرض على المحاكمة يوم الثاني من شهر ماي القادم بمناسبة انطلاق الدورة الجنائية الثانية بعدما كان الأمر مبرمجا في جلسة خاصة يوم الثالث عشر أفريل الجاري، لكن ظهور تطورات جديدة في الملف حال دون ذلك، على خلفية الكشف عن تهمة ثقيلة أخرى ضد ''رجل عنابة القوي'' وهي تبييض الأموال وعلى هذا الأساس تم تحويل ملف القضية إلى القطب القضائي الجهوي بقسنطينة للبت فيها قبل عرضها على محكمة الجنايات بعنابة. ويتابع نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي سابقا بتهم ثقيلة، تتعلق أساسا بجناية التهرب الضريبي لما يفوق 1270 مليار سنتيم والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ووثائق رسمية وإبرام صفقات مخالفة للتشريع وبطرق تدليسية كبّدت مؤسسة أرسيلور ميطال خسائر فادحة انعكست بالسلب على الاقتصاد الوطني. ويقبع حسان فلاح، صاحب شركة خاصة للمناولات الحديدية منذ شهر أفريل ,2009 في الحبس المؤقت رفقة المدعو جمال بارة، مدير وحدة ''فرسيد'' وإطارات أخرى، بالمؤسسة العقابية بوزعرورة في البوني. وقد تكفلت بمتابعة الملف الأمني الذي يعد أحد أشهر ملفات الفساد المحلي، مصالح المركز الإقليمي للبحث والتحري التي أطاحت بالمتهم فلاح، الرئيس الشرفي أيضا للمنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين. هذا وظل من يوصف برجل عنابة القوي يصنع الاستفهامات على خلفية الثراء الفاحش الذي أصبح عليه في ظرف وجيز جدا، بعدما كان مجرد عامل يدوي في منطقة بن حومانة بولاية الطارف ليتحول إلى أبرز رجال المال في الوسط المحلي، قبل أن يقتحم المجال السياسي في محليات 2007 التي مكنته من دخول المجلس الشعبي الولائي عن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث عين نائبا أول للرئيس.