أعلنت أمس السلطات المالية إفراج التنظيم الإرهابي المدعو ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' عن الرهينتين الإيطاليتين بعد أربعة أشهر على اختطافهم في الحدود المالية بجنوب غرب موريتانيا، حسب ما أوردته أمس وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مسؤول عسكري مالي رفض الإفصاح عن هويته. وقد وصل أمس الرعية الإيطالي سارجيو سيكالا 65 سنة، وزوجته فيلومان 39 سنة إلى باماكو وهما في صحة جيدة في انتظار نقلهما إلى إيطاليا. وفيما لم تتسرب معلومات حول الآلية التي تم بموجبها الإفراج عن الرعيتين الإيطاليتين، فإن تنظيم ما يسمى ب''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' كان قد طالب السلطات الموريتانية والإيطالية بالإفراج عن عناصر التنظيم الإرهابي الموقوفين في سجون موريتانيا مقابل الإفراج عن الرهائن الإيطاليين قبل الفاتح من مارس الماضي، غير أن المهلة التي كان التنظيم الإرهابي قد انقضت دون أن ترضخ إيطاليا للابتزاز الإرهابي وأعلنت رسميا رفضها الرضوخ لشرط تنظيم القاعدة، بينما كانت موريتانيا كالجزائر قد انتقدت إفراج مالي عن سجناء إرهابيين مقابل الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كمات. وبالإفراج عن الإيطاليين يبقى بحوزة التنظيم الإرهابي إسبانيان محتجزان لديه.