انتهت أول أمس المهلة التي حددها تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” لروما للاستجابة لمطلبهم القاضي بالإفراج عن عناصره الإرهابية المعتقلين في السجون الموريتانية مقابل إطلاق سراح الرهينة الإيطالية، سرجيو سيكالا، المختطف يوم 18 ديسمبر 2009 شرق موريتانيا والمتواجد حاليا في شمال مالي، دون حصول أية تطورات، الأمر الذي فتح أبواب الحديث عن إمكانية إعطاء مهلة جديدة بعد ورود أخبار عن تقدم المفاوضات بين الأطراف المعنية. ذكرت صحيفة “الموندو” الإسبانية، نقلا عن مصادر في روما، أن الحكومة الإيطالية، رفعت من وتيرة جهودها على عدة مستويات للحصول على ضمان من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لإبقاء الرعية الإيطالية، سرجيو شيكالا وزوجته، على قيد الحياة. من جهة أخرى، وخلافا لتساؤلات طرحت أمس عن إمكانية اقتفاء برلسكوني لأثر ساركوزي في قضية كامات، أشار مفاوض مالي لوكالة الأنباء الفرنسية أول أمس، أن المفاوضات لا تسير وفق ما تتمناه روما بعد أن أبدت نواكشوط تشدد في الاستجابة لمطلب إطلاق سراح عناصر إرهابية تحتجزهم بسجونها، وأن الموقف الذي اتخذته موريتانيا باستدعاء سفيرها من باماكو بعد إقدام الأخيرة على الإفراج عن أربعة إرهابيين من سجونها، من بينهم جزائيين وموريتاني مطلوبين من العدالة، بعد الضغوطات الكبيرة لفرنسا، لتحرير الرهينة الفرنسية، بيير كامات، يجعل الأمر في غاية الصعوبة، وقال “مصيرهما مقلق لأن الخاطفين قد لا يحصلون على مطالبهم”، غير أنه أعطى بصيص أمل بإعلانه عن وجود “ضمانات” تحفظ حياة الرهينتين.