تستمع اليوم لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، لسمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لآخر مرة، حيث من المنتظر أن يقدم المسؤول الأول على الاتحاد المصري للعبة آخر أوراقه من أجل إقناع أعضاء اللجنة بتخفيف العقوبات التي ينتظرها الجميع منذ عدة أشهر، وذلك في سابقة أولى من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يماطل لأسباب لا يعرفها إلا بلاتير وزمرته· هذا وقد شد سمير زاهر الرحال أول أمس إلى زيورخ رفقة وفد من الاتحاد المحلي وهاني أبوريدة، قصد توضيح الرؤى أمام الاتحاد الدولي الذي من المنتظر أن يصدر قراره النهائي في حق مصر في الأسبوع القادم بعد دراسة المسببات التي سيتقدم بها الفراعنة، ومن المنتظر أن تكون العقوبات على مصر بحرمانها من جمهورها، إلى جانب تسليط عقوبات مالية· وكانت لجنة الانضباط قد اجتمعت بأطراف النزاع مرتين وقدم كل طرف حججه، بالرغم من أن الجانب الجزائري أقام الحجة على الفراعنة من خلال توثيق حادثة الحافلة في الثاني عشر نوفمبر الماضي بالقاهرة بالصور وكذا شهادة محافظ اللقاء ومراقب الفيفا·أبوريدة يحمل زاهر مسؤولية وصول القضية إلى ''الفيفا''هذا وكان هاني أبوريدة، نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي، قد حمل رئيس اتحاده سمير زاهر مسؤولية ما وصل إليه الوضع وذلك من خلال عدم تقديمه لاعتذار رسمي لمحمد روراوة من جهة وعدم اعترافه بالحادثة في يوم وقوعها، وهو ما جعل الأمر يرفع إلى الاتحاد الدولي·الاتحاد الدولي في قفص الاتهاموتماطله يعد سابقة من جهة ثانية، ما زال الاتحاد الدولي لكرة القدم يماطل في استصدار أية عقوبات في حق الاتحاد المصري، رغم أن الاتحاد الجزائري أقام الحجة بالبراهين والحجج على ما حدث في فندق المطار بالقاهرة وبالرغم من وجود كل المسببات التي سيحكم على أساسها الاتحاد الدولي، لكنه منذ 12 نوفمبر وهو يماطل، بل أكثر من ذلك أنه ستعقد اليوم جلسة استماع أخرى عوض أن تكون جلسة لاتخاذ القرار النهائي، وهي سابقة أولى في تاريخ الفيفا التي لم تعتد على السكوت على الحق والأمثلة على ذلك كثيرة وعلى ما يبدو فإن الاتحاد الدولي يريد تجميد القضية واتباع سياسة الهروب إلى الأمام·