التمس، أمس، ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة ضدّ طالبة جامعية وصديقتها صاحبة محل للحلاقة، متّهمتين بسرقة 500 أورو و50 ألف دج من غرفة نوم مستثمر أجنبي بالجزائر من جنسية إنجليزية كان قد استدعاهما لقضاء معه سهرة حميمية بنواحي حيدرة. ومن خلال سماع الطالبة الجامعية بكلية الإعلام والاتصال المسماة (ب.د) وصاحبة محل الحلاقة المسماة ( ب.أ) المتّهمتين بالسرقة، أكّدت الأولى تلقيها اتصالا هاتفيا من صديق الضحية الإنجليزي وهو لبناني الجنسية يدعوهما لقضاء السهرة معهما وصديق ثالث لهما، حيث تنقلت رفقة الحلاقة وزبونة الأخيرة إلى شقة الضحية في حدود الساعة الحادي عشرة ليلا، حيث لم يجدن سوى صاحب الشقة الضحية، فقضين السهرة الحميمية معه إلى غاية الساعة الواحدة صباحا، ليتّصل بها الرعية اللبناني في اليوم الموالي ويعلمها أن صاحب الشقة قد تعرّض للسرقة، مضيفة أنّها تعرفت على الضحية قبل 8 أشهر عن طريق صديقه اللبناني الذي تعرفه منذ سنة ,2006 مفنّدة والمتّهمة إلى جانبها ما نسب إليهما من جرم. من جانبه، صرّح الضحية أنّ المتّهمتين ومرافقتهما الثالثة قدمن إلى شقته في حدود الساعة التاسعة مساء، حيث كان صديقه اللبناني برفقته قبل أن يغادر الأخير الشقة في حدود الساعة الحادي عشرة ليلا نظرا لارتباطاته المهنية. كما نفى الضحية أن يكون هو من طلب من صديقه اللبناني استدعاء الفتيات إلى مسكنه، مضيفا أنّه شاهد مرافقة المتّهمتين تدعى (ش) تحمل جهاز ''إيبود'' الذي كان مخبأ بخزانة غرفة نومه إلى جانب ظرفين بريديين، إذ كان بداخل أحدهما مبلغ 500 أورو وبالآخر مبلغ 50 ألف دج، حيث ألحّت عليه لأخذه كهدية دون أن تأخذهُ، ليكتشف فيما بعد اختفاء أمواله. ومنه طالب دفاعه بإلزام المتّهمتين الماثلتين أمام هيئة المحكمة بإرجاع المبالغ المسلوبة من موكله مع إفادته بتعويض قدرهُ 50 ألف دج، فيما طالب دفاعهما بإفادتهما بالبراءة، كون المتّهمة الرئيسية وبشهادة الضحية هي من كانت تحمل جهاز ''إيبود'' بيدها مما يعني أنّها هي من أخذت المبالغ المالية إن صحّ إدّعاء الضحية، لاسيما وأنّ الضحية لم يحدث معه أية مشكل مع موكلتيه منذ أن تعرّف عليهما قبل أكثر من ثمانية أشهر. c