نظم العشرات من عمال مصنع إسمنت الشلف وقفة احتجاجية دامت ساعتين أمام مدخل ''المؤسسة العملاقة'' احتجاجا على تماطل المديرية العامة في صرف منحة مردودية الأرباح السنوية التي دأبت المؤسسة سنويا على منحها لحوالي 950 عاملا بين إطارات وعمال عاديين. ورفع المتظاهرون بعض اللافتات منها ''لا نطالب بالمستحيل بقدر ما نطالب بحقوق منحة الأرباح السنوية''، إذ تحدث أحد المحتجين ل''البلاد ''بإسهاب عن تأخر المديرية العامة في صرف المنحة محل احتجاج العمال التي يفترض تسليمها للعمال في شهر مارس إلى الآن، هذا التأخر دفع بالمتظاهرين الى رسم علامة استفهام وتعجب حيال صمت الجهات المعنية في إحجامها عن منح حقوق عمالها أو توضيح أسباب ذلك، في الوقت الذي بلغت فيه القدرة الإنتاجية السنوية مليونين و130 ألف طن من مادة الإسمنت، كما حققت المؤسسة أرباحا في ظل قدرتها على مضاعفة الإنتاج اليومي بمقدار 7000 طن في اليوم الواحد تذهب 70 بالمائة منها لصالح الشركات والمقاولات من أجل تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى للولاية. وكشف العمال عن نيتهم الذهاب بعيدا في حال استمررار الصمت إزاء تأخر منح صرف المنحة التي وصفت بالمفصل الهام في المخطط السنوي لصرف المستحقات . على هذا النحو، قال العمال إنهم يعقدون أملا كبيرا في نقابتهم في التفاوض مع إدارة المؤسسة رغبة في التوصل إلى اتفاق يمكنهم من حق الاستفادة من منحة مردودية الأرباح السنوية التي لا يمكن التفريط فيها حسب تصريحات السواد الأعظم من الإطارات والعمال. هذا، وأعلن المتظاهرون أن وقفتهم الاحتجاجية ستتحول الى اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم المشروعة.