بلغ حجم الخسائر التي يتكبدها مصنع الإسمنت بحمام الضلعة بولاية المسيلة التابع لمجمع “لافارج العالمي” 800 ألف أورو يوميا، وهذا بسبب إضراب عمال الحراسة. وحسب مسير المصنع، السيد إيون تروفان، فإن الخسائر الناجمة عن إضراب عمال تابعين لشركة الحراسة والمراقبة، وهي شركة مناولة متعاقدة مع مجمع “لافارج”، يتمثل دور عمالها في تنظيم حركة دخول الشاحنات وخروج البضائع من المصنع. وأوضح نفس المسؤول أن الوضعية الحالية المستمرة منذ أربعة أيام والتي “لا دخل للمصنع فيها كونها نزاعا بين هيئة مستخدمة مستقلة، تقدم خدمة للمصنع في إطار تعاقدي أدت إلى انخفاض حجم المبيعات من 15 ألف طن يوميا، إلى ما يتراوح ما بين 600 و700 طن يوميا من الإسمنت”. وأضاف مسير المصنع أن الوضعية الحالية “لم تؤثر سلبا على سير الوحدة فحسب، بل امتدت نتائجها الوخيمة لتشمل برنامج تموين منطقتي بني يلمان وونوغة المتضررتين من زلزال 14 ماي الماضي بالإسمنت، إضافة إلى تأثيرها على سير أشغال إنجاز مختلف مشاريع التنمية بالولاية وخارجها”. للإشارة، فإن أزيد من 200 عامل تابع للمؤسسة العمومية للحراسة والمراقبة في الوسط الغربي كانوا أشعروا مؤسستهم بإضراب غير محدود، شرعوا فيه الأربعاء الماضي للمطالبة بالزيادة في الأجر القاعدي، والاطلاع على الاتفاقية الجماعية للشركة وتعديل منحة المنطقة، والتعويض عن الساعات الإضافية، وكذا بالأرباح السنوية وتسوية ما تبقى من ملفات المنح العائلية.