أنشأت حركة مجتمع السلم مجموعة من الدروع الوطنية التي تعتزم تقديمها خلال الملتقى الدولي السادس للراحل محفوظ نحناح، عرفانا بجهود بعض الشخصيات الوطنية في مجالات خاصة ذات صلة ببعض جوانب اهتمامات نضال الراحل محفوظ نحناح وحمس عموما. ويأتي على رأس سلسلة الدروع، المرتقب تقديمها خلال الملقى الدولي السادس، درع المصالحة المتوقع تقديمه للرئيس بوتفليقة اعترافا من الحركة بالجهود التي بذلها الرئيس أخذا بيد بالجزائر ''من شاطئ أزمة الأرواح والدماء إلى بر السلم والأمن والأمان''، وذلك ''إنجازا لما وعد به بوتفليقة وهو يتحمل مسؤولية إدارة دفة الحكم في الجزائر غداة انتخابات الولاية الأولى''. كما يأتي تثمين حمس لموضوع المصالحة بمثابة الاعتراف بنفاذ بصيرة مؤسسها الشيخ نحناح الذي حكم له التاريخ بصواب توجهه حين دعا منذ فجر الأزمة التي عصفت بالجزائر إلى المصالح. وإلى جانب درع المصالحة، فإن حمس تعتزم تقديم درع آخر بشأن ''الثلاثية'' التي ناضل من أجلها الراحل نحناح والمتعلقة بتجسيره التيارات الوطنية والإسلامية والديمقراطية، وهو برأي قيادات حمس ''الواجب الذي لا تتم المصالحة إلا به''، إذ كان الراحل من دعاة نبذ احتكار تمثيل الإسلام أو الوطنية والديمقراطية، باعتبارها ملكا لجميع الجزائريين. وعلى الرغم من التزاحم الكبير الذي سيكون لأسماء الشخصيات الوطنية حول درع ثلاثية الإسلام والوطنية والديموقراطية، إلا أن سياق ارتباط النضال بالأزمة الذي عرفته الجزائر سيجعل من الشخصيات الأوفر حظا لنيل هذا الدرع شيخ السياسيين الجزائريين الأستاذ عبد الحميد مهري وربما يزاحمه في ذالك الرئيس السابق للجمهورية الشاذلي بن جديد الذي يعترف له بأنه وقف على نفس المسافة من كل هذه التيارات في الجزائر شأنه شأن الرئيس السابق اليامين زروال. أما درع فلسطين. وهو أحد الدروع التي خصصتها الحركة في ملتقى الراحل محفوظ نحناح اعترافا لأهل السبق بسبقهم في نصرة قضية فلسطين، فمن المرتقب أن يقدمه رئيس الحركة أبو جرة سلطاني للشيخ المؤسس محفوظ نحناح دون منازع، إذ هو الذي بعث الدفاع عن القضية الفلسطينية في الجزائر بعدما كانت طي النسيان حتى عند أقرانه من الإسلاميين، وكانت الدعوة نشازا عند غيره من السياسيين حتى أضحت القضية الفلسطينية من الثوابت الوطنية عند كل التيارات السياسية وأطياف المجتمع ''إلا من شذ''!