حصد دليل أبو بكر عميد مسجد باريس حاليا والبالغ من العمر 72 سنة، أغلبية أصوات أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بفرنسا، وفاز مجدا بمنصب رئيس المجلس بعد أن تولى هذا المنصب قبل ذلك خلال سنوات 2003 و2008. عقد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الاحد، انتخابات لاختيار رئيس المجلس الجديد خلفا للمغربي محمد الموسوي الذي انتهت عهدته، فبعد الخلاف الذي وقع بخصوص اختيار الرئيس المقبل للمجلس ورفض تولي محامي مسجد باريس شمس الدين حافظ رئاسة المجلس من طرف تجمع المسلمين المغربيين متحججين بكونه محاميا لدى جبهة البوليساريو بالصحراء الغربية، انتهى الخلاف بحوار ونقاش مع الأعضاء الأتراك والمغاربة وتنازل شمس الدين عن الرئاسة ويحتفظ بنيابة الرئيس فقط، ليُسفر الصندوق أمس عن تقديم اغلب الأصوات لدليل أبو بكر، الذي سيتولى المنصب حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية لمدة سنتين ليتداول على نفس المنصب أسماء أخرى. هذا وكان الصراع محتدما بين الأعضاء الجزائريين والفرنسيين نتيجة "مشاحنات الاطراف المغربية" التي أرادت إقحام السياسة في النشاط الديني، بعد رفضها للمترشح شمس الدين باعتباره محاميا في جبهة البوليزاريو، وقد تم تأجيل انتخاب الرئيس الجديد مرتين بعد انسحاب عميد مسجد باريس دليل أبو بكر من الاجتماع الأخير بسبب هذا الخلاف مع الوفد المغربي ومجلس الأتراك المسلمين في فرنسا، نتيجة تماديهم في المطالب التي بلغت بمطالبتهم بتولي أحد الأتراك للسكرتارية العامة للدورة الجديدة، ورغم الجزائر هي التي من المقرر أن تتولى رسميا رئاسة المجلس لهذه الدورة وذلك بالتوافق والتراضي بين المنظمات والفيدراليات الإسلامية، إلا أن دعم المغرب لطلب مجلس الأتراك للديانة الاسلامية أبرز وجود مؤامرة ضدّ الرئيس المقبل الجزائري بغرض تقليص صلاحياته. جدير بالذكر أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يضم أزيد من 3.5 مسلما يعيشون في فرنسا. فاطمة الزهراء.أ