الرئاسة تُروج لمصطلح "الانقلاب" رغم نفي الجيش نيته العودة إلى الحكم الحكومة تنفي الاستقالة ودعوات دولية للحوار ومرسي يجتمع مع قنديل والسيسي دعا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر أنصاره إلى التظاهر لمقاومة أي تحرك للجيش شبهه المتحدث باسم الحزب بالانقلاب الذي أدى إلى الحكم المدعوم من الجيش على مدى ستة عقود. وقال مراد علي المتحدث باسم الحزب في تصريحات لوكالة "رويترز" أمس "هذه لحظة حرجة للغاية في تاريخ مصر. نواجه لحظة مماثلة إلى حد بعيد لما حدث في عام 1952". وفي الأثناء، قال مصدر عسكري إن مؤسسة الرئاسة أبلغت الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن جملة عدد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في تظاهرات الثلاثين من جوان الماضي لا يزيدون بأي حال من الأحوال عن 160 ألف متظاهر. وحسب المصدر، فإن الرئاسة "تستقوي" بالخارج وتحديدا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنها تروج لمصطلح "الانقلاب العسكري"، طوال الوقت بالرغم من نفي الجيش نيته دخول معترك السياسة أو الحكم مرة أخرى. يأتي هذا بعد يومين فقط من خروج ملايين المصريين إلى الشوارع في مختلف المحافظات مطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي وكذلك إصدار القيادة العامة للقوات المسلحة بيان تمهل فيه جميع القوى السياسية مهلة 48 ساعة لتنفيذ مطالب الشعب وتجاوز الأزمة الحالية. ورفض الرئيس بيان القوات المسلحة الذي انذره بتدخل الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الأولى من صباح أمس. وقال بيان رئاسة الجمهورية إن "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه"، مضيفا "ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب". وقبل ذلك، اجتمع محمد مرسي مع رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للمرة الثانية في أعقاب مهلة أعطتها القوات المسلحة للقوى السياسية للتوافق وأثارت ردود فعل متباينة. وفي حين نفت الحكومة المصرية تقديم استقالتها، دعت قوى دولية عدة للحوار من أجل حل الأزمة في مصر. والاجتماع هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، ولم تعلن أي نتائج للاجتماعين. ويأتي ذلك فيما تسود حالة من الترقب مصر انتظارا لتداعيات بيان الجيش الذي أصدره وأمهل فيه جميع القوى السياسية 48 ساعة للتوافق. ومن جانبها، نفت القوات المسلحة المصرية التعليقات التي اعتبرت بيانها بمثابة انقلاب عسكري. وقالت في صفحتها الخاصة على فيسبوك، إن بيانها السابق استهدف دفع السياسيين لإيجاد حلول للأزمة السياسية. كما أكدت المعارضة المصرية الثلاثاء أنها لا تدعم "انقلابا عسكريا"، مشيرة إلى أن المهلة التي حددها بيان الجيش أمس لا تعني أنه يريد لعب أي دور سياسي. من ناحية أخرى، نفى وزير العدل أحمد سليمان أن تكون الحكومة تقدمت باستقالتها أمس، وقال للصحفيين بعد اجتماع مجلس الوزراء برئاسة قنديل إن الحكومة لم تقدم استقالتها وإن ما أثير بخصوص هذا الأمر ليس صحيحا. وقال بيان للحكومة إن مجلس الوزراء فوّض رئيس الوزراء هشام قنديل رفع توصيات إلى الرئيس محمد مرسي للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد. وأكد البيان أنه لم يُبت بعد في استقالات 5 وزراء من بينهم وزير الخارجية، وأنهم مستمرون في أداء واجباتهم الوطنية لحين البت في أمرهم. وفي إطار ردود الفعل الدولية على الأزمة السياسية في مصر، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ الرئيس محمد مرسي أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر ولا تدعم أي حزب أو جماعة واحدة. وأضاف أن أوباما شدد على أن "الديمقراطية لا تقتصر على الانتخابات بل هي أيضا الاستماع إلى أصوات كل المصريين وأن يتم تمثيلهم في حكومتهم". ومن جهتها، أعلنت الرئاسة المصرية أمس، أن الرئيس مرسي تحدث هاتفيا مع أوباما بشأن التطورات الجارية في مصر، وأن مرسي أكد خلال محادثته أن مصر "ماضية قدما" في عملية الانتقال الديمقراطي السلمي. عصام العريان يتهم شفيق بتمويل المشهد الحالي ويؤكد: "لن يتكرر سيناريو الجزائر وعودة النائب العام المقال مستحيلة" اتهم عصام العريان، الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، بتمويل جزء من المشهد السياسي الحالي، وعن إمكانية عودة عبد المجيد محمود إلي منصب النائب العام قال العريان "هذا مستحيل وعودة طلعت عبد الله مستحيلة أيضا". واستبعد العريان، وهو زعيم الأغلبية بمجلس الشورى تكرار السيناريو الجزائري في مصر، مضيفا "الشعب الجزائري تختلف طبيعته عن طبيعة الشعب المصري". وعن رؤيته للخروج من المأزق الحالي قال في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين "إذا كان الحل في الاحتكام إلي الملايين، فعلينا أن نحصي عدد المتظاهرين هنا وهناك ونري من الأكثر.. إن شا الله نقعد سنة". وأضاف العريان الحل هو الاحتكام إلى الانتخابات البرلمانية وإجرائها بسرعة وعن رأيه في المطالب التي يرفعها المتظاهرون في التحرير والتي يدعون فيها إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال العريان "هناك متظاهرون آخرون ومنهم متظاهري جامعة القاهرة هتفوا أن الرئيس مرسي أمامه 7 سنين وبعده سيأتي حازم أبو اسماعيل 8 سنين"، وتابع: "أبو إسماعيل له أنصار في كل مكان ولو دخل انتخابات الرئاسة كان الأمر سيختلف".