وردت معلومات تؤكد أن مصالح الأمن الجزائرية أعلنت حالة استنفار قصوى بالمناطق الشرقية على الحدود مع تونس، وذلك بعد وقوع اشتباك بين قوات الجيش والدرك وجماعة مسلحة بمدينة سوق أهراس الحدودية مع تونس. وكانت مصادر أمنية، قد أكدت أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من القضاء على 3 إرهابيين بولاية سوق أهراس المحاذية للأراضي التونسية، وذلك بعد وقوع اشتباك بينها وبين عناصر إرهابية، مشيرا إلى أن مصالح الأمن تلقت معلومات حول تحرك مشبوه لسيارة من نوع "بيجو 405" بيضاء اللون بالمنطقة الأمر الذي دفع بها إلى رصد تحركاتها ليتبين أن المشتبه فيهم إرهابيون حاولوا الفرار بمجرد إحساسهم بأنهم مراقبون، قبل أن تسارع قوات الجيش والدرك إلى محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم بعد تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، أسفر عن مقتل 3 إرهابيين. وكشفت المصادر ذاتها أن قوات الأمن باشرت تحقيقاتها حول هوية الإرهابيين، حيث أكدت أن أحدهما من جنسية تونسية، وتبين فيما بعد أن الجماعة كانت في مهمة خطيرة بين الجزائروتونس. فيما تبقى التحريات جارية للوصول إلى معلومات دقيقة حولها. يحدث هذا في وقت دعت فيه الجزائر جارتها تونس، إلى ضرورة أخذ كافة الاحتياطات وتعزيز الرقابة على الحدود بين البلدين من أجل منع تسلل الإرهابيين إلى أراضي الدولتين. كما شددت الجزائر الرقابة على الحدود البحرية مع تونس للغرض ذاته، ولعل الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة على غرار مالي، ليبيا ومصر، تفرض على الدولتين تعزيز التنسيق الأمني بينهما لمواجهة التحديات القائمة.