كشفت مصادر تربوية أن الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، أوفد لجان تحقيق إلى الولايات التي تذيلت قوائم الناجحين في الامتحانات الرسمية لدورة 2013 لتحديد أسباب تراجع نسب النجاح، على أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق المدراء الذين تقاعسوا عن أداء مهامهم. وشرعت وزارة التربية الوطنية في تحقيقاتها عبر المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، والتي حققت نتائج سلبية في الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية الماضية، ومن المقرر أن يتم إجراء حركة تغيير واسعة في صفوف مدراء الثانويات والمتوسطات وحتى مدراء التربية بالاعتماد على نتائج التحقيقات. وأشارت مصادرنا إلى أن الوزير بابا أحمد كلف لجان تحقيق تضم مفتشين، بالشروع في فتح تحقيقات واسعة عبر المؤسسات التعليمية بولايات الوطن التي حققت نتائج سلبية في امتحانات نهاية السنة الدراسية الماضية 2012 - 2013 خاصة في امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة الباكالوريا، ومن المقرر أن يتم التحقيق في أسباب تدني وضعف النتائج، مع تسليط عقوبات ردعية على مدراء ومسيري المؤسسات التعليمية التي سجلت نتائج ضعيفة، بسبب تهاونهم في القيام بالمهام المولكة لهم لرفع المستوى وهو الشأن بالنسبة للمدراء الذين أثبتوا فشلهم من خلال تراجع نسبة النجاح. وأشارت المصادر أن الوزارة ستشرع في إقامة مشاريع بيداغوجية مع بداية الدخول المقبل عبر المؤسسات التي سجلت بها نتائج غير مرضية في نسبة النجاح، وذلك لتحديد مواطن الخلل واتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي العملية التي سيشرف عليها مدراء التربية في الولايات المعنية. كما ستعمل الوزارة على تشديد الإجراءات الرقابية على أداء الأساتذة وهذا من خلال تكليف مفتشي التربية بهذه المهام من خلال القيام بزيارات فجائية للأقسام، ووضع جدول مفصل بخصوص مردود وأداء كل أستاذ لتحقيق الأهداف المسطرة. كما أن وزارة التربية تعمل حاليا حسب المصادر ذاتها على التحضير لخارطة طريق ترمي إلى إعادة الاعتبار للمنظومة التربوية من جميع الجوانب. من ناحية أخرى، كشفت مصادرنا أن نتائج التحقيق الذي باشرته وزارة التربية سينتهي بإجراء حركة تغيير واسعة في صفوف مدراء المؤسسات في المتوسط والثانوي وحتى مدراء التربية من أجل إعطاء ديناميكية جديدة خاصة بالمؤسسات التي عرفت طيلة الموسم الدراسي الماضي صراعات داخلية واضطرابات بين الأساتذة والطاقم الإداري تسببت في غض النظر عن تحسين الجانب البيداغوجي للتلاميذ وكانت وراء تدني نسب النجاح.