أكّد كاتب الدولة المكلف بالجالية في الخارج، بلقاسم ساحلي، أنّ الخارجية الجزائرية قامت بكافة الإجراءات اللازمة من أجل إطلاق سراح المساجين الجزائريين بالعراق، مطمئنا في نفس الوقت عائلات المساجين بقرب إطلاق سراحهم. وكانت وزارة الشؤون الخارجية، قد أبلغت في وقت سابق عائلات الجزائريين المسجونين في العراق، إنهاءها لكافة إجراءات طلب العفو عن السجناء، وكان وفد من وزارة الخارجية قد زار بغداد، في فيفري الماضي، وناقش مع وزير العدل العراقي حسن الشمري إمكانية إفادة السجناء الجزائريين قرار العفو، وحصل على وعد بذلك. ومن جانب آخر، أكّد ساحلي أن الحكومة تتابع باهتمام التطورات الأخيرة بمصر، وأنّها على اطلاع كامل بحالة الجالية الجزائرية المقيمة بمصر، مشيرا في نفس الوقت إلى أنّ الحكومة على أتمّ الاستعداد لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حال حدوث أي طارئ. وأضاف ساحلي على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لولاية وهران، أنّ أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة بمصر "بخير"، مؤكدا بأن الدولة ستجند كل إمكانياتها لضمان سلامتهم وإعادتهم إلى أرض الوطن إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. وخلال معاينته لظروف استقبال المغتربين بميناء وهران ومطار أحمد بن بلة، كشف ساحلي أن 30 بالمائة من الرحلات الخاصة بموسم الاصطياف تم الوصول فيها إلى متوسط وقت انتظار بأقل من ساعتين ونصف. كما أعلن عن وضع برنامج لفتح ثلاثة مقرات قنصلية جديدة بباريس في فرنسا، بغية تحسين الخدمات المقدمة للجالية الجزائرية. وأوضح ساحلي أن القنصليات الثلاث ستفتح بكل من "فيتري" و"نانتير" و"بونتواز"، حيث تتواجد جالية جزائرية هامة. وتهدف عملية تعزيز المقرات القنصلية، إلى ضمان ظروف استقبال "ملائمة أكثر" للرعايا الجزائريين وكذا مرافقة عملية تسليم الجوازات البيوميترية التي تتطلب فضاءات ملائمة، مشيرا إلى أنه قد تم وضع هذا البرنامج من أجل رفع الضغط الذي تعرفه قنصلية باريس خاصة في مجال استخراج الوثائق. كما يتم في الوقت الحالي إعادة تهيئة العديد من القنصليات عبر العديد من البلدان من أجل التسهيل على المواطن الجزائري قضاء حوائجه في فضاء جيد وظروف حسنة.