ذكرت مصادر مسؤولة بقطاع الفلاحة ل"البلاد" أن أكثر من 20 بالمائة من إجمالي محاصيل الطماطم الصناعية للولايات الأربع الشرقية الرائدة في هذه الشعبة بالبلاد والمقدرة ب 2 مليون قنطار، مهددة بالتلف خلال الموسم الجاري بسبب نقص اليد العاملة. وبالمقابل اشتكى المستهلكون من ارتفاع أسعار الطماطم الطازجة، التي قفزت بأسواق عنابة وأخرى بالشرق من 20 دينارا للكيلوغرام في بداية رمضان إلى 50 دينارا، فيما تشهد أسواق أخرى ندرة في هذه المادة. وذكر مصدر مأذون من المجلس الوطني ما بين المهن للطماطم، أن ما يعادل 20 بالمائة من إجمالي محاصيل الطماطم الصناعية للولايات الأربع الشرقية الرائدة في هذه الشعبة بالبلاد وهي عنابة وسكيكدة وڤالمة والطارف والمقدرة ب2 مليون قنطار مهدد بالضياع التام خلال الموسم الفلاحى الجاري، بسبب نقص فادح في اليد العاملة الضرورية لجني مثل هذا المحصول. وأوضح أن نضج ثمار الطماطم المبكر والسريع بسبب الحرارة الشديدة التي شهدتها المنطقة خلال الصيف الماضي، تطلب الإسراع في عمليات الجني وتكثيفها، مضيفا أن التأخر الذي سجل في عمليات الجني تسبب في إتلاف كميات هامة من المحصول. الى ذلك اعتبر المجلس الوطني ما بين المهن للطماطم الصناعية، أن معامل التحويل اشتغلت بنسبة 50 بالمائة من طاقتها، كما أن حملة الجني هي الأقصر منذ عدة سنوات، حيث عادة ما تكون خلال الفترة الممتدة بين 10 جويلية و30 أوت، مؤكدا أنه خلال هذا الموسم ستتوقف في 10 أوت، بسبب عدم وجود يد عاملة للجني، حيث سيبقي حوالي 20 بالمائة من المحصول في الحقول. إلى ذلك اشتكى المستهلكون من ارتفاع أسعار الطماطم الطازجة، التي قفزت بأسواق عنابة وأخرى بالشرق من 20 دينارا للكيلوغرام في بداية رمضان إلى 50 دينارا. فيما تشهد أسواق أخرى ندرة في هذه المادة. الفلاحون أرجعوا أسباب ارتفاع الأسعار إلى قلة العرض مقابل كثرة الطلب نتيجة عدم وجود يد عاملة لجني المحصول من الحقول، وأضافوا أن أغلب العمال كانوا في السنوات الماضية من الشباب وحتى القصر، حيث رفضوا هذا الموسم العمل في الحقول بسبب ارتفاع درجة الحرارة، كما أن العملية تزامنت مع شهر الصيام. وأكد آخرون أن طفيل "الميلديو" أتى على مساحات واسعة من حقول الطماطم، ما قلص من الإنتاج هذا الموسم. وذكر المصدر نفسه أن الوزارة اتخذت قرارا بمسح جزء من ديون المصانع المغلقة البالغ عددها سبعة مصانع، غير أن القرار جاء متأخرا عن الموسم، وهي خطوة من شأنها أن تدفع المصانع إلى العمل باحترافية وتحقيق الأهداف الخاصة بالاكتفاء الذاتي والتصدير نحو الخارج بإنتاج إجمالي يقدر ب120 ألف طن، خاصة أن الوزارة قدمت جميع الإمكانات المتعلقة بالدعم، باعتبار أن له علاقة مباشرة بتنمية الشعبة آخرها القرض المجمع الذي يجمع الفلاح والمحول والبنك. وأشار المجلس الوطني ما بين المهن للطماطم الصناعية أن "مكننة هذه الشعبة" تمثل حلا مناسبا لتحسين الإنتاج والمساهمة بصفة فعلية في تحقيق الأمن الغذائي، فمكننة شعبة الطماطم الصناعية تخص عمليات "الغرس والمعالجة وكذا الجني". كما أوضح المجلس الذي دعا بالمناسبة المنتجين الفلاحيين إلى تنظيم صفوفهم في مجمعات فلاحية ذات منفعة قصد بعث وتجسيد مشاريع مشتركة ترافق وتواكب برامج التجديد الريفي.