يشتكي المستهلكون من ارتفاع أسعار الطماطم الطازجة، التي قفزت بأسواق عنابة وأخرى بالشرق من 20 دينارا للكيلوغرام في بداية رمضان إلى 50 دينارا، فيما تشهد أسواق أخرى ندرة في هذه المادة. الفلاحون أرجعوا أسباب ارتفاع الأسعار إلى قلة العرض مقابل كثرة الطلب نتيجة عدم وجود يد عاملة لجني المحصول من الحقول، وأضافوا أن أغلب العمال كانوا في السنوات الماضية من الشباب وحتى القصر، حيث رفضوا هذا الموسم العمل في الحقول بسبب ارتفاع درجة الحرارة، كما أن العملية تزامنت مع شهر الصيام. وأكد آخرون أن طفيل ''الميلديو'' أتى على مساحات واسعة من حقول الطماطم، ما قلص من الإنتاج هذا الموسم. واعتبر مسعود شباح، رئيس المجلس المتعدد المهن لشعبة الطماطم، أن الإنتاج تقلص هذا الموسم بنسبة 15 بالمائة، حيث سجل الموسم الماضي 40 ألف طنا، في حين يقدر الموسم الحالي بحوالي 35 ألف طنا، مضيفا أن المساحة المعتمدة في الولايات الأربع، وهي فالمة وسكيكدة والطارف وعنابة، التي تغطي 80 بالمائة من الإنتاج الوطني الإجمالي تقدر ب 14 ألف هكتار، وأن الهدف المبرمج هو 60 ألف طنا. وأضاف أن معامل التحويل اشتغلت بنسبة 50 بالمائة من طاقتها، كما أن حملة الجني هي الأقصر منذ عدة سنوات، حيث عادة ما تكون خلال الفترة الممتدة بين 10 جويلية و30 أوت، مؤكدا أنه خلال هذا الموسم توقفت في 10 أوت، بسبب عدم وجود يد عاملة للجني، حيث بقي حوالي 20 بالمائة من المحصول في الحقول. وذكر المصدر نفسه أن الوزارةاتخذت قرارا بمسح جزء من ديون المصانع المغلقة البالغ عددها سبعة مصانع، غير أن القرار جاء متأخرا عن الموسم، وهي خطوة من شأنها أن تدفع المصانع إلى العمل باحترافية وتحقيق الأهداف الخاصة بالاكتفاء الذاتي والتصدير نحو الخارج بإنتاج إجمالي يقدر ب120 ألف طنا، خاصة أن الوزارة قدمت جميع الإمكانات المتعلقة بالدعم، باعتبار أن له علاقة مباشرة بتنمية الشعبة آخرها القرض المجمع الذي يجمع الفلاح والمحول والبنك.