وصف النجم السوري دريد لحام ما يحدث في بلده من انفلات أمني بالثورة الشرعية التي انطلقت بمطالب مشروعة إلى حين تم اختطافها وتسليحها من طرف قوى خارجية استقدمت من أجل ذلك مقاتلين من أكثر من ثلاثين دولة يعملون الآن على تدمير سوريا بتاريخها وثقافتها وبنيانها ومقدراتها. وقال بطل المسلسل الرمضاني "سنعود بعد قليل" إنه على الجميع أن يحرصوا على عدم سقوط الدولة وليس النظام، وإن الفتنة الطائفية المدمرة بدأت تطل برأسها من خلال الأوضاع غير المستقرة في العالم العربي بأكمله، والتي يغذيها للأسف- يقول لحام- تجار دين يختفي شيطان المصالح تحت عباءاتهم "الثورة ليست مؤامرة ولكن الوضع الذي آل إليه الشعب هو المؤامرة". واعتبر دريد اللحام في حوار لصحيفة "المصري اليوم"، أنه ليس من الجائز مغادرة سوريا في هذا الظرف العصيب خوفا من الموت كما فعل الكثير من الفنانين وحتى المدنيين، معبرا عن ذلك بقوله إن "الوطن ليس فندقا نتركه ونغيره بآخر عندما لا تعجبنا الخدمة فيه.. الوطن ليس حقيبة سفر لأن الانتماء هو الجزء الأهم من كرامة الإنسان الذي يؤمن بمشيئة الله وقدره.. والأهم هو تحكيمهم المصلحة العامة في النهاية". من ناحية أخرى، أوضح الفنان دريد لحام أن مخرج العمل الرمضاني "سنعود بعد قليل" الليث حجو، غامر بمنحه هذا الدور الذي يبعد تماما عن القالب "الكوميدي" الذي تعود أن يظهر من خلاله "غوار" واشتهر به نجمه، مضيفا أنه لم يتقاض أجره كاملا عن هذا المسلسل شأنه في ذلك شأن باقي نجوم العمل أمثال عابد فهد وقصي الخولي وسلافة معمار وآخرون، وذلك تقديرا منهم للظروف التي تم فيها إنتاج المسلسل "الفنانون السوريون لم يضعوا يوما في أولوياتهم الأجر المادي وفي هذا العمل بالتحديد قدمنا جميع التنازلات، فأنا مثلا عملت بأقل من نصف أجري، وأظن أن الكل قدم تنازلات لصالح إنتاج هذا المسلسل تقديراً للظروف المحيطة". وعن كم الأعمال الدرامية العربية المعروضة في شهر رمضان؛ قال دريد لحام إنه تفاجأ من عددها خاصة السورية منها، مبررا ذلك بحرص الفنان السوري على الاستمرار في الحياة رغم وحشة الظروف، وفق تعبيره.