دعا مناضلون من حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، من 15 ولاية، أحمد أويحيى، الوزير الأول الأسبق والأمين العام السابق للحزب، لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2014. واعتبر مناضلو "الأرندي" أنّ أحمد أويحيى، الشخصية الأنسب حاليا لقيادة الجزائر في 2014، وجاءت الدعوة في عريضة حملت توقيع مناضلين من ولايات الجزائر، قسنطينة، سطيف، وهران، باتنة، تلمسان وغيرها من ولايات الجمهورية، حيث أكد الموقعون من خلال العريضة أن الجزائر بحاجة إلى رجل "مخلص ووفي ونظيف اليدين" مثل الوزير الأول السابق. ورغم أنّ أويحيى لم يعلن صراحة عن نيته في الترشح لهذا الموعد الرئاسي، إلاّ أنّ اسمه يأتي ضمن قائمة الأسماء المعنية أكثر باستحقاق 2014، ويجري الحديث بشكل كبير عن إمكانية ترشح أويحيى لرئاسيات 2014، في الفترة الأخيرة، بعدما بدأت تحركات من طرف مناضلين ومناصرين لأويحيى، بجمع توقيعات من أجل دفعه نحو دخول غمار الانتخابات الرئاسية. ويؤكّد الموقعون على العريضة أنّ "سي أحمد" كما ينادونه لن يخذلهم وسيستجيب لمطلبهم بضرورة الترشح وخوض السباق الرئاسي المقبل، من أجل قيادة الجزائر نحو مرحلة جديدة. وأضافت العريضة أنّ أويحيى رجل يتمتع بدهاء سياسي كبير، وبمواصفات رجل الدولة الحقيقي، وهو السبب الذي دفع هؤلاء المناضلين والمناصرين إلى التوقيع والمطالبة بضرورة ترشحه لرئاسيات 2014. وتؤكّد مصادر عليمة أنّ حملة كبيرة قد انطلقت في عدة ولايات، وستشمل في القريب العاجل معظم ولايات الوطن، هدفها الأول والأخير هو دفع الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى نحو إعلان ترشحه بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أنّ أويحيى سيستجيب لمطلب الآلاف من المناضلين، ولن يخذلهم، خاصة أنّ ضغوطات كبيرة يتعرض لها الرجل حاليا من طرف محيطه المقرب لاتخاذ قرار نهائي وإيجابي حول موعد 2014. وسبق خلال الأيام الماضية تداول حديث واسع عن ترشيح أحمد أويحيى للرئاسيات، وأنّ الرجل ينتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك، ونشرت عديد من وسائل الإعلام ما مفاده أن أويحيى يستعد لخوض الانتخابات المقبلة، حيث يكون إعلان ترشحه لرئاسيات 2014 استجابة لمطالب الشعب، مثلما جرت عليه عادة انتخابات الرئاسة في الجزائر، حيث ولوقت قريب دائما ما تكون تحركات الحشد والمطالبة بالترشح، علامة ومؤشرا عن وجود رغبة في ذات المترشح للتقدم والمنافسة على منصب رئيس الجمهورية والقاضي الأول بالبلاد، ولعل هذا الأمر ينطبق بشدة الآن على أحمد أويحيى الذي يجري حاليا الحشد له والتسويق لاسمه على نطاق واسع كمرشح بارز في انتخابات مفصلية.