السكان نظموا مائدة إفطار و صلوا المغرب جماعة ردا على منتهكي رمضان قام عدد من شباب ولاية تيزي وزو بمبادرة خاصة تتمثل في حشد المواطنين للالتفاف حول مائدة إفطار جماعي قبيل أذان المغرب في أجواء إسلامية روحانية، في المكان نفسه الذي شهد مجاهرة نحو مائتي شخص بإفطارهم علنا في نهار رمضان، أمام النصب التذكاري المخلد للمغني معطوب الوناس وسط مدينة تيزي وزو .واعتبر أصحاب هذه المبادرة أن استجابة أهل المنطقة من "القبائل الشرفاء"، كانت بمثابة خير رد على هذه "الشرذمة" الشاذة، التي لا تمثل إلا نفسها ولا تتشرف منطقة القبائل ولا الجزائر بها، نظرا لسعيها إلى الإساءة إلى المنطقة، المعروف عن أهلها تمسكهم بتعاليم دينهم الإسلامي السمح، وفيهم الكثير من العلماء والمقرئين الذين شرفوا المنطقة. ولإعلان براءتهم من الجماعة التي انتهكت حرمة الشهر الفضيل في وضح النهار. و شهدت ساحة النصب التذكاري توافدا لمئات من المواطنين، حيث صلوا جميعا المغرب جماعة في الشوارع التي امتلأت بالمواطنين و المصلين، كما نظموا مائدة إفطار كبيرة، و كان، شباب من تيزي وزو قد قاموا بدعوة سكان الولاية للمشاركة في تنظيم مائدة إفطار جماعي اليوم وسط المدينة، ردا على "الشواذ" الذين جهروا بانتهاك حرمة الصيام نهار السبت. وقد لاقت المبادرة ترحيبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتأييد كبير من طرف شباب من مختلف الولايات، أكدوا وقوفهم إلى جانب أهل منطقة القبائل في التصدي للراغبين في فض الرباط الذي يصل أبنائها بتعاليم الدين الإسلامي، ومحاولات الزج بهم في العلمانية. يذكر أن تيزي وزو عاشت هذا السبت لأول مرة في تاريخها، احتفالا جماعيا بانتهاك حرمة الصيام في وضح النهار، وسط ساحة عمومية لا تبعد سوى بأمتار عن المديرية الولائية للأمن الوطني ومجلس القضاء، دعا إليه أنصار ما يسمى ب"الماك"، أو الحركة من أجل إقامة الحكم الذاتي في منطقة القبائل التي يزعمها المغني فرحات مهني، أمام أنظار السلطات العمومية، مما خلف استنكارا لدى أهل المنطقة، الذين اعتبروا هذا التصرف المشين استفزازا لمشاعرهم، وتعديا على قيمهم وتقاليدهم المتمسكة بالتعاليم الإسلامية، والقيم الأخلاقية للشعب الجزائري.