البعض منهم غادر الدراسة تلقائيا و76 بالمائة منهم إناث الولايات الجنوبية هي الأكثر تضررا من الظاهرة بلغ عدد التلاميذ المطرودين من المؤسسات التربوية مع نهاية السنة الدراسية 2013 2014 ، أزيد من 500 ألف تلميذ مطرود من الدراسة، بسبب رسوبهم وإعادتهم لأكثر من مرة في هذا الطور أو بسبب تخليهم عن الدراسة تلقائيا، ومن المنتظر أن ينخفض هذا العدد بداية من سبتمبر المقبل بعد القيام بالطعون وإعادة إدماج البعض منهم. وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن السنة الدراسية المنصرمة 2013، 2014، عرفت طرد أزيد من 500 ألف تلميذ في المستويين الإكمالي والثانوي وحتى الابتدائي وهذا بسبب إعادتهم لأكثر من مرة، مما يستوجب على مدراء المؤسسات التربوية طردهم من المدارس، يضاف إليه عدد من التلاميذ الذين تخلوا عن الدراسة تلقائيا لسبب أو لآخر. وذكرت المصادر أن العدد مرتفع زكثر لدى تلاميذ الثانوي، أي أزيد من 275 ألف تلميذ مطرود في السنة الثالثة ثانوي فقط. أما بالنسبة لعدد التلاميذ المطرودين في الطور الإكمالي، فقد فاق عددهم 180 ألف تلميذ، وأن هؤلاء المطرودين لديهم الحق في الإدماج مثلما تنص عليه قوانين وزارة التربية الوطنية، وأشارت مصادرنا إلى أن أغلبية المطرودين أعادوا السنة أكثر من مرة، ولم يعد لهم الحق في الإعادة، لكن في السياق نفسه، كشفت المصادر أن هذا العدد من الممكن أن ينخفض مع بداية الدخول المدرسي المقبل، وهذا بعد استقبال إدارة المؤسسات التربوية الطعون من طرف التلاميذ أنفسهم أو أوليائهم، وبعد تنظيم مجالس الأساتذة بداية السنة، لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وإعادة البعض منهم الذين لديهم الحق في ذلك إلى الدراسة. كما غادر عدد معتبر من التلاميد المؤسسات التربوية تلقائيا لعدة أسباب، منها بعد المؤسسات التربوية عن مقر السكن في الأرياف والمناطق النائية. وأشارت مصادرنا إلى أن 76 بالمائة من الذين غادروا المؤسسات التربوية هم من الاناث لانعدام من يتكفل بهم أو انعدام النقل المدرسي. وعن الولايات الأكثر تضررا، أكدت مصادرنا أن ولايات الجنوب هي الأكثر تضررا كالمسيلة، الجلفة، خنشلة، البيض والنعامة. وأضافت المصادر على السلطات الوصية توفير داخليات وأنصاف داخليات للحد من هذه الظاهرة وتفادي ارتفاع الظاهرة. تجدر الإشارة إلى أنه في كل سنة دراسية يواجه التلاميذ المطرودين وأوليائهم عدة صعوبات في إعادة إدماجهم، خاصة وأن العديد من مدراء المؤسسات التربوية يرفضون إعادة المطرودين، وهذا من أجل تخفيف الضغط عن الأقسام بسبب الاكتظاظ، وتحديد عدد التلاميذ في القسم الواحد بين 25 و30 تلميذا.