دافع المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي عبد الحفيظ أوراغ عن مكانة الجامعات الجزائرية عالميا، وقال إنها بلغت مستوى مهما، سواء بالنسبة للجانب البشري أو المادي، موضحا في ذات السياق أن تصنيف “شنغهاي” الذي لم يضعها ضمن قائمة الجامعات الأحسن عالميا لا يتماشى مع الواقع. استدل أوراغ خلال الندوة التي عقدها، أمس، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول ترتيب الجامعات الجزائرية، بالمعطيات التي تعتمدها المؤسسات العالمية المتخصصة في تصنيف الجامعات الدولية منها تصنيف “شنغهاي” الذي ذكر بخصوصه أنه يستعمل عدة مؤشرات لإدراج أي جامعة ضمن الجامعات الأحسن، كعدد جوائز نوبل، عدد ميداليات فيلد، عدد الباحثين الأكثر ذكرا في تخصصاتهم، بالإضافة إلى عدد المنشورات الصادرة في مجلات عالمية محددة. كما أشار ذات المسؤول إلى تصنيفات عالمية أخرى. وتحدث ذات المسؤول عن الجانب البشري الذي ذكر أن عدد الأساتذة بأصنافهم المختلفة ارتفع من 5205 أستاذ في 2007 إلى 12033 في 2012، إلا أنه اعترف بأن عدد الباحثين في الجزائر قليل عند مقارنتهم بدول رائدة كالولايات المتحدةالأمريكية واليابان، حيث تحوز الجزائر على 2083 باحث دائم ينشطون في 25 مركزا ووحدات بحث، وعلى 24 ألف أستاذ باحث يمارسون نشاطات البحث في أكثر من 1250 مخبر بحث مجهز بأحدث التقنيات من مجموع 45 ألف أستاذ جامعي، يضاف إليهم باحثون قيد التخرج، ومع ذلك فالجزائر، حسبه، لا يمكنها منافسة الجامعات الدولية إلا بعد بلوغ عدد باحثيها 80 ألف مطلع 2020.