شدد وزير النقل عمار، خلال زيارة تفقدية لميناء الجزائر، للوقوف على مشاريع تهيئة رصيف الميناء، على ضرورة إنهاء مشاكل العمال والعمل على تحسين مستوى الميناء بما يجعله في مستوى المنافسة الاقتصادية. وطالب من إدارة الشركة الإماراتية المشرفة على تسيير الميناء بتفعيل الحوار مع الأطراف خاصة الفرع النقابي الجديد، كشفت مصادر من ميناء الجزائر أن الزيارة التفقدية التي قادت وزير النقل عمار تو لمعاينة نسبة الأشغال المتعلقة بتهيئة رصيف الميناء جاءت لمتابعة مستجدات الأوضاع بميناء الجزائر الذي يشهد حالة غليان مؤخرا نتيجة الصراع القائم بين إدارة الشركة الإماراتية والعمال الذين شنوا عدة حركات احتجاجية وهددوا بشل حركة الميناء وتوقيف عمليات الشحن والتفريغ، في وقت ينتظر تجهيز الميناء وتهيئته وفق مخطط جديد بما يسمح باستقبال حاويات جديدة من رافعات الحاويات سيتم اقتناؤها من طرف الشريك -موانئ دبي- بغرض الرفع من وتيرة شحن وتنزيل الحاويات. وطالب الوزير في لقاء جمعه مع إدارة الشركة ومجلس الإدارة بميناء العاصمة إلى جانب رئيس نقابة العمال وعدد من إلإطارات بضرورة العمل على احتواء مشاكل العمال والعمل مع الشركاء على إعطاء الميناء أهمية اقتصادية تمكنه من احتلال مكانة هامة بين موانئ البحر الأبيض المتوسط. كما أكد عمار تو في حديثه مع شركة كوسيدار المكلفة ببرنامج تهيئة رصيف الميناء على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال واستكمال تهيئة أرصفة ميناء الجزائر حتى تكون صالحة لاستقبال نوع جديد من الرافعات. من جهته، اعتبر رئيس نقابة عمال الميناء يوسف خضرة حضور الوزير في ظل هذه الظروف وتدخله لفائدة العمال أمرا جيدا من شأنه أن ينهي مشاكل العمال، من أجل العمل مع إدارة الشركة الإماراتية لتطوير نشاط الميناء، كما ثمن في السياق نفسه جهود الفيدرالية الوطنية لعمال الموانئ وكذا الاتحاد العام للعمال الجزائريين لإنهاء المشاكل التي كانت بين الإدارة والعمال التي كادت أن تتسبب في انهيار الاقتصاد في حال استمرت الأوضاع على ما كانت عليه. للإشارة، فقد انتهت جولات الحوار بين نقابة عمال الميناء وشركة دبي للموانئ العالمية بالاستجابة لأغلب مطالب العمال وعلى رأسها مراجعة النصوص التنظيمية للمهنة ورفع الأجور.