و صرحت به خلال حصة إذاعية" بكل صراحة" على أمواج القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية يوم السبت الماضي مؤكدة أنها تمكنت من مشاهدة الفيلم المذكور يوم الثلاثاء الماضي ولم ترى فيه إلا مجرد عمل فتي سينمائي يستحق الدعم والمشاهدة.تأتي هذه الخطوة كما قالت الوزيرة في إطار تمكين الإعلاميين الجزائريين من مشاهدة هذا الفيلم في نفس يوم عرضه بمهرجان كان السينمائي ضمن المنافسة الرسمية على الصحافة الأجنبية التي تنقلت بكثافة لنغطيه هذا الحدث السينمائي العالمي كما أعلنت خليدة تومي عن استغرابها من موقف السلطات الرسمية الفرنسية من هذا الفيلم وأكدت ان من اشد الأمور التي تعجبت لها ان يحكم على عمل فني سينمائي من قبل مشاهدته خاصة إذا تعلق الأمر بما أبداه احد أعضاء الحكومة الفرنسية مذكرة في هذا السياق باسم امين عام وزارة الدفاع الفرنسي هوبير فالكو متسائلة عن مبدأ حرية التفكير والديمقراطية الذي تتحدث به دوما فرنسا وتتبجح به مذكرة ان مصلحة قسم التاريخ التابعة لوزارة الدفاع الفرنسي - وهي الجهة التي اخذت على عاتقها تقديم تقرير ينتقد وبشدة فيلم رشيد بوشارب ويشكك في احداثه التاريخية -مؤكدة ان هذه المصلحة التاريخية الفرنسية لا تعني في شيء الشعب الجزائري ولا مصداقية لها في نظر الشعب الجزائري لانها في اساس وريثة ذات المؤسسة العسكرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر". ودعت في هذا السياق من لا يشاطرون رأي بوشارب إلى العمل بطريقة "حضارية وهادئة" مقترحة عليهم "صناعة الافلام بدلا من منع صدور فيلم". واغتنمت تومي الفرصة للتذكير بان الجزائر كانت البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي اختير سنة 1975 وفاز بالسعفة الذهبية بفيلم "وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حمينة.تجدر الإشارة أن عرض فيلم"الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب" في قاعات السينما بالجزائروفرنسا كان مقررا ليوم 22 سبتمبر القادم، لكن يبدو أن وزيرة الثقافة قد قدمت الموعد بالنسبة للجزائر حيث أعلنت على هامش تواجدها بالمجلس الشعبي الوطني ان عرض الفيلم في الجزائر سيكون خلال شهر جوان بالتزامن مع مباريات كاس عالم جنوب إفريقيا.