يشتكي سكان حي الجبل ببلدية بوروبة من تراكم النفايات والأوساخ عند مدخل سوق الخضر والفواكه المقفل منذ سنوات، حيث تحيط به كميات هائلة من البقايا المنزلية المنتشرة على مساحة واسعة. والغريب في الأمر، حسب سكان الحي، أن منظر الأوساخ المتراكمة يقع في الجهة المقابلة لمقر البلدية، ولايبعد عن مدخلها سوى بضعة أمتار، وهذا ما دفعهم للتساؤل عن سبب التأخر في إزالتها. وكان شباب الحي قاموا من خلال تشجيعهم الفريق الوطني عقب مباراة القاهرة بتنظيف المكان وإعادة دهنه وتزيينه بالأعلام الوطنية، تحسبا لمباراة أم درمان ولكن وحسب شهاداتهم فإن النفايات سرعان ما عادت وتكاثرات، لتقوم بعدها سلطات البلدية متأخرة بتنظيفه باستخدام آلات ثقيلة نظرا لحجم الأوساخ الهائلة، وفي كل مرة يتم تنظيف المكان ليتحول من جديد إلى مكتب للنفايات رغم أنه ليس مخصصا لذلك. ويدعو سكان الحي البلدية إلى عدم التأخر في تنظيف واجهة الحي وإيجاد حل يمنع إعادة تراكم الأوساخ في كل مرة. من جانب آخر تفتقر بلدية بوروبة إلى سوق للخضر والفواكه، حيث يفترش الباعة أطراف طريق خاص بالسيارات لعرض سلعهم، أصبح يدعى ب''الشوارط''، مما يزيد معاناة المواطنين الذين يطالبون بتوفير سوق بلدي وظيفي يتمكنون من التسوق فيه براحة وأمان بعيدا عن خطر التعرض للدهس. كما طالب الباعة البلدية بإرجاعهم إلى السوق القديم أو إيجاد حل لمشكلتهم التي دامت سنوات، وحسبهم فإن أشغال البناء والتهيئة التي انتهت بالسوق القديم الذي أغلق منذ سنوات الإرهاب لم تسفر عن نتيجة، إذ إن السوق مازال مقفلا لأسباب مجهولة، في حين تحاصر النفايات والأوساخ مدخله.