خرجوا للشارع مطالبين بتحقيق مطالبهم الاجتماعية تصاعدت الاثنين وتيرة الاحتجاجات الشبانية المنادية بتحسين الظروف المعيشية بولاية الأغواط، من خلال إقدام العشرات من الشباب بكل من مدينتي الأغواط وحاسي الرمل على الخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن جملة من المطالب التي اعتبروها من بين الأولويات التي تمكنهم من نيل حقهم في الشغل والسكن وأمور أخرى من شأنها تحسين نمطهم المعيشي. فبعاصمة الولاية، أقدم عدد من الغاضبين على قطع طريق رئيسية بوسط المدنية ورفع شعارات أمام مقر البلدية تندد بسياسة التسيير العشوائي التي ينتهجها أعضاء الجهاز التنفيدي المنتخب واتهام بعض أعضائه بالبزنسة في القطع الأرضية على حساب العشرات الذين حرموا حسبهم من الاستفادة من صيغة السكن الريفي، مطالبين بفتح تحقيق معمق يحدد بصريح العبارة مسؤولية من اتهموهم بانتهاج أسلوب المحاباة واللاعدالة في توزيع التجزئات الأرضية التي استفادت منها بلدية عاصمة الولاية عقب زيارة الوزير الأول عبد الملك سلال للولاية. وبعاصمة الغاز الجزائري مدينة حاسي الرمل، لم يتردد أعداد من الشباب الذين تجمهروا أمام مقر الدائرة عن فتح النار على الجهات المسؤولة ومختلف مسؤولي المؤسسات الاقتصادية الناشطة بقطاع المحروقات، احتجاجا على ماوصفوه بالواقع الإجتماعي المزري الذي يعيشونه منذ سنوات، في ظل حرمانهم من مناصب عمل ومختلف المنشآت الحيوية التي تسمح لهم بكسر الروتين السائد بالمنطقة الصناعية، مطالبين بتسليط الضوء على ملف التشغيل وتطبيق تعليمة الحكومة المتضمنة إعطاء الأولوية في الشغل لفائدة شباب المنطقة الصناعية. كما ألحوا على قدوم لجنة تحقيق تقف على ما أسموه بالتجاوزات الحاصلة في ملف الشغل وتوزيع السكنات والأراضي وغياب التهيئة الحضارية وأمور لها علاقة بنظافة المحيط، وكل ما يتعلق بتحسين ظروفهم المعيشية، فضلا عن اتهامهم لمفتشية العمل بالتقاعس عن تطبيق القوانين التي تخول لها مراقبة الحالات المشبوهة التي تأتي عن طريق سياسة التشغيل المباشر من خارج تراب الولاية، مهددين بتصعيد لغة احتجاجهم والذهاب بها بعيدا ما لم تتخذ السلطات المحلية تدابير حازمة للتكفل بمختلف المطالب التي حملتها عريضتهم الاحتجاجية.