فوضى في حفل الاختتام ونقاد يصفون النتائج ب"المجحفة والمخيبة" - مصر وسوريا يتناصفان الجائزة الكبرى والجزائر تفتكها في الأفلام القصيرة وصف عدد من النقاد السينمائيين نتائج الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي ب "المجحفة" وغير المنصفة لكثير من الأعمال السينمائية العربية التي ظلت تعرض طيلة أسبوع كامل وتتنافس على جوائز التظاهرة. وكانت المفاجأة أن منحت الجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" في الصنف الأول سهرة أول أمس، مناصفة للفيلمين السوري "مريم" للمخرج باسل الخطيب، والمصري "هرج ومرج" لنادين خان، وذلك من مجموع 14 فليما سينمائيا طويلا، وهي النتيجة التي لم تكن متوقعة بالنسبة لكثير من النقاد والمخرجين، خاصة بعد النقد الذي تعرض له الفيلم السوري "مريم" مباشرة بعد عرضه، فيما كان تتويج الفيلم المصري مقبولا. وعادت الجائزة الكبرى في صنف الأفلام القصيرة إلى "قبل الأيام" للمخرج الجزائري كريم موساوي، وذلك من مجموع 18 فيلما، إلى جانب منح شهادتين تقديريتين في نفس الفئة إلى الفيلمين التونسي "بوبي" الذي أخرجه مهدي البرصاوي و"المنفي" للجزائري مبارك مناد. كما توج الفيلم الوثائقي الفلسطيني اللبناني "عالم ليس لنا" للمخرج مهدي فليفل بجائزة أفضل فيلم وثائقي عرض ضمن المنافسة الرسمية من ضمن ستة أفلام. وكانت الدورة السابعة قد استحدثت جائزتين؛ الأولى تتعلق بلجنة الصحافة التي قررت منحها للفيلم الأردني "عندما ضحكت لموناليزا" للمخرج فادي جور حداد، وجائزة أول انطلاقة للإماراتي "ظل البحر" للمخرج نواف الجناحي، وهي الجائزة التي أثارت الكثير من التحفظات كون الفيلم ليس التجربة السينمائية الأولى لمخرجه وأن تاريخ إنتاجه كان 2010 حسب بعض المتابعين. وتبعا لقانون المهرجانات السينمائية الدولية وحتى مهرجان وهران، فإن مشاركته تعد مخالفة. في السياق ذاته، عادت جائزة أحسن "سيناريو" لفيلم "صدى" لمخرجه السعودي سمير عارف، وهي الجائزة التي لم تكن متوقعة أيضا، حيث كان أغلب الحوار بلغة الإشارة مع ترجمة نصية بالإنجليزية وليس العربية. وفاز الممثل التونسي فتحي الهداوي بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "خميس عشية" للمخرج محمد دمق، ومنحت نفس الجائزة مناصفة للممثلة اللبنانية يارا أبو حيدر عن دورها في فيلم "عصفوري" لصاحبه فؤاد عليوان، والفنانة الأردنية تهاني سلوم عن دورها في "عندما ضحكت الموناليزا". ومنحت الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم للفيلم المغربي الطويل "المغضوب عليهم" للمخرج محسن البصري. وأصيبت باقي الأفلام المشاركة بخيبة أمل لم تكن متوقعة. من ناحية أخرى، استهل حفل توزيع جوائز المهرجان بعرض للأزياء من مختلف جهات القطر الجزائري؛ تلته فقرة موسيقية مطولة من توقيع "الأوركسترا السيمفونية الوطنية الجزائرية" تحت إشراف عبد القادر بوعزارة، وبقيادة "المايسترو" رشيد صاولي الذي أتحف الحاضرين بمقطوعات موسيقية عالمية وعربية وأخرى موسيقى تصويرية لأفلام كان أبرزها "عمر قتلاتو" و"يحياو ولاد بلادي" و"ليلى والآخرون". وخيم على حفل الاختتام الفوضى وارتفاع الأصوات والتعاليق والأخطاء الفنية .