تقوم سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، صباح غد الاثنين، بفتح العروض المالية والتقنية لثلاثة متعاملين في الهاتف النقال "موبيليس"، "جيزي" و«نجمة" بعد التقييم الفني والتجاري والمالي لعروضهم مدة شهر كامل. وتعلن عن الفائز بالمرتبة الأولى برخصة استغلال شبكة الجيل الثالث للهاتف النقال، ومنح الرخصة المؤقتة بعدها وذلك بحضور ممثلين عن سلطة الضبط ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وممثلين عن المتعاملين الثلاثة ووسائل الإعلام. وتشير التوقعات إلى أن الفرصة أصبحت مهيأة تماما أمام الشركة التي تقدمت بأعلى عرض مالي وأحسن عرض تقني للحصول على المرتبة الأولى، فيما سيتفيد المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال برخصة تشغيل شبكة الجيل الثالث رغم أن المتعامل "جيزي" وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال ممنوعا من استيراد تجهيزات الجيل الثالث. وعلى بعد يوم فقط من الإعلان عن تقييم العروض، يعيش المتعاملون الثلاثة على أعصابهم بعدما اشتدت شعلة المنافسة للتقدم بأحسن عرض فني ومالي ويتساءلون من منهم ممكن أن يحتل المرتبة الأولى وتكون له فرصة اختيار ولاية حصريا مدة سنة فأكثر بعدما عملوا إلى غاية ساعات متأخرة من الليل لتقديم أفضل ما عندهم واختيار مكاتب دراسات أجنبية وكوادر مؤهلة لإعداد أفضل العروض. ويترقب المتعاملون الثلاثة يوم 14 أكتوبر للتعرف على أسرار كل واحد منهم وعلى أي إستراتيجية اعتمد الثلاثة، مبدين تخوفات تجاه إهمال عروضهم. وقد أبدى الرئيس المدير العام لشركة "موبيليس" ساعد دامة تفاؤله في اليوم الأول من تقديم العروض، مشيرا إلى أن المتعامل التاريخي للهاتف النقال تقدم بأحسن عرض فني فيما يخص تغطية التراب الوطني، لاسيما الجنوب الجزائري الذي تتمتع فيه "موبيليس" بأكبر شبكة. كما اعتمدت شركة "موبيليس" في نفس السياق، إستراتيجية جهنمية من حيث عدد الوظائف التي تعتزم خلقها بعد نشر ترددات الجيل الثالث للهاتف النقال كما ركز ساعد دامة اهتمامه على عدد الهوائيات والمحطات، وعدد المشتركين ونسبة التغطية لشبكة الاتصالات النقالة القائمة وتشغيلها في الولايات ومحاور الطرقات للجنوب في ولايات أدرار، الأغواط، بسكرة، بشار وتمنراست، الجلفة ورڤلة، البيّض، إليزي، تندوف، الوادي، نعامة، غرداية. ووفقا للرئيس المدير العام لموبيليس، فقد تقدمت شركته بعرض كامل ومتماسك يمتد إلى 8 سنوات، لا سيما أن العرض التقني الذي ركزت عليه موبيليس يتم تنقيطه من قبل سلطة الضبط على 1600 نقطة. من جهته، اختار جوزيف جاد المدير العام لوطنية تليكوم الجزائر الحاملة للعلامة التجارية "نجمة"، التركيز على الميلتيميديا والمحتوى التكنولوجي المرتقب نشره على هواتف الجزائريين مع تلبية كامل شروط سلطة الضبط في دفتر الأعباء، حيث أشار إلى أن شركته جاهزة لإطلاق هذه الخدمة، وأنها كما عوّدت الجزائريين -ستقوم بمفاجأتهم- لاسيما أن مستقبل القطاع يتوقع على خدمات الأنترنت وتراسل البيانات أكثر من خدمات الصوت، دون الخوض في تفاصيل أكثر. أما الرئيس المدير العام "لجيزي"، أكد أن الرائد في الهاتف النقال في الجزائر لبى واستجاب لجميع الشروط التي تضمنها دفتر الشروط الخاص بالمناقصة، رافضا الحديث عن عروض "جيزي"، مؤكدا أنه يحترم سرية العروض وتشير مصادر إلى أن شركة "جيزي" تقدمت بأفضل عرض مالي الذي يتم تنقيطه على 400 نقطة، وهواقتراح شراء رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال ب5 ملايير دج عوض سعرها الذي لا يتجاوز 3 ملايير دينار، وهو السعر المحدد للبيع رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال، وتمنح "ا ربي تي" بطريقة أوتوماتكية، عددا من النقاط، أي (2) نقطة لكل عشرة ملايين دينار جزائري. واعتمد المتعاملون في عروضهم التقنية على نسبة التأطير الجزائري في التسيير العالي والعدد الإجمالي من الوظائف المباشرة التي تم إنشاؤها إلى حد الآن لصالح المواطنين الجزائريين في مختلف الفئات (من المدراء التنفيذيين، الإطارات، وأعوان التنفيذ). ويتم تصنيف متعاملي النقال أولا بالتركيز على العرض التقني الذي يتم تقييمه على 1600 نقطة كحد أقصى ويتكون من كل المؤهلات ووصف طبيعة الخدمات (دراسات، تركيب وصيانة ونشر الخدمات ذات القيمة المضافة، والمستلزمات، السلع المصنعة، ويرافقه نطاق هذه الخدمات أو الإمدادات لدى الشركات الجزائرية التي تشجع على إنشاء نظام بيئي في ميدان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجزائر.كما ترتب سلطة الضبط، المتعاملين بطريقة تضمن تقديم المترشح للفوز برخصة الجيل الثالث النشر المادي السنوي لشبكته للجيل الثالث 3Gعلى مدى فترة خمس سنوات. ومن المتوقع من المترشحين تحديد الانتشار السنوي من حيث النسبة المئوية للتغطية السكانية، بكل ما أوتيت من قدرات، وما يعتزم المتعامل تحقيقه في كل ولاية، علاوة على سرد المتعاملين للولايات والمناطق الجغرافية التي تخضع لواجب المواعيد النهائية للتغطية ومعدلات التغطية.