اتهمت، أمس، نقابة مركب الحجار ما وصفته ب«مافيا الفساد" التي خصصت ميزانية ب6 ملايير سنتيم للانقلاب على المكتب النقابي الشرعي وتنصيب مكتب مواز ضاربة عرض الحائط بتعليمات وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار." و ذكر بيان مذيل بتوقيع الأمين العام للمجلس النقابي داود كشيشي أن" مركب أرسيلور ميتال يشهد حاليا تصعيدا في المناورات التي تحاك ضد العمال من طرف الأمين الولائي الطيب حمارنية شخصيا، بهدف الإطاحة بالمجلس النقابي الحالي، خدمة لمصالحه الضيقة ومصالح فئة من الخواص وأصحاب شركات المناولة، الذين أغلقت في وجوههم منابع الاحتكار والكسب غير المشروع للمشاريع والمناقصات الوطنية والدولية"، وذكر البيان أن "الفرع النقابي لمؤسسة أرسيلور ميتال عنابة جمعية عامة طارئة تخصص لتشريح الوضعية الراهنة للمركب، سيما بعد الصراع الذي طفا إلى السطح بشأن شرعية النقابة، وظهور جناح معارض لجماعة الأمين العام الحالي داود كشيشي يقوده عز الدين الصغير "كشيشي أوضح في السياق نفسه بأن الوقفات الإحتجاجية التي نظمها عشرات العمال طيلة الأيام التي سبقت زيارة وزير الصناعة والأمين العام للمركزية النقابية أمام البوابة الرئيسية لمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين كانت بمثابة موقف أولي من العمال على مساندتهم للفرع النقابي الحالي، لكنه توعد جماعة عز الدين الصغير برد فعل عنيف خلال الجمعية العامة الطارئة المقررة غدا، لأن النقابة استنفرت جميع العمال وتراهن على حضور ما لا يقل عن 4000 عامل إلى التجمع الذي سيقام في ساحة مركب الحجار، أمام مقر الفرع النقابي، لأن هذا التجمع سيخصص حسب محدثنا لكشف التجاوزات الخطيرة التي تورط فيها نقابيون سابقون، استغلوا مناصبهم لإحكام سيطرتهم على الصفقات والمشاريع التي تمنح لشركات المناولة التي تزاول نشاطها على مستوى مركب أرسيلور. من هذا المنطلق أكد ذات المتحدث بأن تدخل المركزية النقابية على جناح السرعة أصبح ضرورة ملحة لتجنيب مركب الحجار أزمة داخلية من افتعال أشخاص لم تعد تربطهم أية علاقة بالمؤسسة. وخلص كشيشي إلى القول بأنه لن يتنازل عن منصبه كأمين عام لنقابة مركب الحجار مهما كانت الضغوط التي يسعى حمارنية إلى فرضها عليه، لأن تزكية الأغلبية الساحقة من العمال تكفيه لمزاولة مهامه بصفة عادية.