" كل ما قيل لي حول التجهيزات المخصصة لاستقبال المهاجرين حبر على ورق" أمر أمس كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله بفتح النهائي الجديد لمطار السانية بوهران الأحد المقبل على أقصى تقدير لاستقبال أفراد الجالية في أحسن الظروف. وخلال زيارته أمس إلى وهران أعرب السيد بن عطا الله عن استغرابه لتأخر فتح هذا المرفق لعدة أشهر مؤكدا أنه لم يجد مبررات مقنعة لعدم فتحه بعد أن أكد له مسؤولو مؤسسة تسيير المطارات بأن كل شيء جاهز لفتحه لاستقبال المهاجرين وأنه لا ينقصه شيئا سوى بعض التدابير الخاصة بشركات الطيران على مستوى الأجنحة المخصصة لهاومعلوم أن هذا النهائي كان قد فتح خلال انعقاد الندوة الدولية للغاز في أفريل الماضي و أعيد غلقه في الوقت الذي كان من المفروض أن يساهم في تخفيف الضغط عن الجناح الدولي للمطار كونه يمكن من استقبال 5 آلاف مسافر يوميا وهو متوفر على جهازي سكانير من شأنهما المساعدة على معالجة بضائع المسافرين في وقت أقل و كإجراء طارئ تشكلت الأسبوع الماضي لجنة يرأسها الوالي لمناقشة مسألة فتح النهائي الذي كلف إنجازه 9 مليون أورو، تأخر عدة أشهر .من جهة أخرى أعرب الوزير عن استيائه من انعدام الدليل الذي قال أنه من المفروض أن يوزع على كل أفراد الجالية عبر المطارات الوطنية و حتى في السفارات بالخارج باعتبار أنه يندرج ضمن الإجراءات التسهيلية التي قررتها الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية.وكان السيد بن عطا الله قد اطلع خلال زيارته لوهران على ظروف التكفل بأفراد الجالية سواء المغادرين الذين انهوا عطلتهم أو القادمين لقضائها رفقة ذويهم، واستمع لشروحات قدمها مسؤولو مؤسسة تسيير المطارات و كذا لضباط الجمارك حول مجمل الترتيبات التي تم وضعها على مستوى مختلف المصالح لإنجاح العملية.و حين وقوفه على الظروف الصعبة التي يتم فيها استقبال المسافرين كون أن الجناح الدولي بمطار السانية بوهران لا يتوفر سوى على جهازي سكانير و رواق اخضر لتسهيل دخول المسافرين من الجالية الجزائرية بالخارج، أوضح الوالي أن العملية في ظل الظروف الحالية قد تأخذ ساعتين للتكفل بالمسافرين في أيام الاكتظاظ مثل الخميس أين تحط 6 طائرات في نفس التوقيت قادمة من عدة اتجاهات و هذا ما يصعب عمل القائمين على تسيير المطار رغم أنه تم توظيف 50 عونا لمراقبة البضائع خلال الأيام الماضية.من جهته أعرب أحد أفراد الجالية الذي كان ينتظر لمغادرة أرض الوطن بعد أن أنهى عطلته و هو معوق حركيا عن استغرابه لماذا يطلب منه دفع مبلغ 2000 دينار من أجل إخراج كرسيه المتحرك من مطار السانية و هو الأمر الذي لا يقوم به في مطار أورلي بفرنسا مؤكدا للوزير أن التكفل هناك أفضل مشيرا إلى أن مطار السانية لا يتوفر على النقل الصحي من مهبط الطائرة إلى داخل قاعة المطار، و عند تساؤل ممثل الحكومة عن حقيقة هذا الأمر أوضح مسؤول المطار أن هناك شاحنة خاصة مجهزة لنقل المرضى و المعوقين لكن لم نجد سائقا لها لأن الأمر يتطلب رخصة سياقة خاصة و هذا ما يعطل الأمر .في الفترة المسائية تفقد السيد عطا الله ميناء وهران المسير منذ ماي الماضي بالنيابة بعد تورط مديره في قضية إبرام صفقة مشبوهة حيث ودع الوفد الوزاري المسافرين المغادرين نحو أليكانت الإسبانية ووقف على مدى التكفل و التسهيلات المقدمة لهم على مستوى الميناء الذي طالما عانى من مشكل السكانير في السابق.وأثناء استماعه لعرض حول إمكانيات و هياكل استقبال المسافرين في عين المكان، قال كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج أن كل ما قيل له عن التجهيزات و الهياكل المخصصة لاستقبال المسافرين مجرد حبر على ورق فقط.كما استمع الوزير إلى الكثير من الانشغالات المطروحة لا سيما مشكل انعدام الأمن عند خروج المسافرين من محطة الميناء، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن عزلة المنطقة جعلت الكثير من المسافرين يقعون فريسة للاعتداءات من بينهم شاب مهاجر ذهب ضحية جريمة قتل عندما كان يريد العودة إلى أهله بفرنسا الصائفة الماضية. وفي هذا الصدد طمأن مفتش الشرطة على مستوى الميناء بأنه تم فتح مركز للشرطة خارج محطة الميناء. و من النقاط التي قال عنها كاتب الدولة أنها كانت سوداء بميناء العاصمة هي وجود وكالة تأمين واحدة فقط على مستوى الميناء لخدمة الزبائن و كذا عدم وجود أماكن للانتظار بالمرافق الضرورية كتوفير الأكل أو المشروبات للمسافرين خاصة بالنسبة للأطفال و هي الانشغالات التي رد بخصوصها مدير مؤسسة الميناء بالنيابة بأنه يوجد 4 وكالات للتأمينات بميناء وهران و موزعات آلية للمشروبات و القهوة في انتظار بقية التجهيزات .