ستشرع وزارة النقل في اتخاذ إجراءات ومعايير جديدة فيما يتعلق بتنظيم وتجديد حظيرة حافلات نقل المسافرين، وذلك بتقديم تسهيلات للاستثمار لأصحاب الحافلات القديمة من أجل اقتناء وسائل جديدة، حيث أكد الوزير عمر غول خلال الجلسات الوطنية الكبرى للنقل، أن الحظيرة الوطنية لحافلات نقل المسافرين القديمة والمهترئة تشكل تلويثا للبيئة وتُعرقل حركة المرور في الطرقات، ومن جهة ثانية تُشكل خطرا على حياة المسافرين. وأضاف الوزير أنه مباشرة بعد نهاية هذه الجلسات والخروج بمقترحات وتوصيات، سوف تشرع الوزارة في تطبيقها من أجل تحسين وتطوير الخدمة العمومية في مجال النقل وذلك على شكل قرارات، من بينها إعادة النظر وإحصاء جميع الحافلات حسب السنّ، أي مدة سيرها ومتابعة وضعيتها وكذا الخطوط التي تعمل فيها، وبناء على تحليل وتشخيص الوضعية، سوف تُصدر وزارة النقل من خلال مديرياتها في الولايات قرارات بتوقيفها عن السير للقضاء على الحظيرة القديمة للحافلات التي لا تخدم ولا ترقى أبدا لمتطلبات وتطلعات المواطنين. وفي هذا الصدد، أوضح غول أن الوزارة من خلال هذه الإجراءات لا تهدف إلى قطع أرزاق العائلات وإحالة المواطنين على البطالة، وإنما تسعى إلى تنظيم القطاع وإيجاد الحلول التي تؤرق المواطن من جهة ومن جهة ثانية تتسبب في تلويث البيئة وعرقلة حركة السير، وأضاف غول أن الوزارة قبل ذلك سوف تُشعر جميع أصحاب الحافلات المعنية بالتوقف عن السير ودعوتهم للاستثمار الجديد وذلك بتقديم لهم مساعدات وتسهيلات لتجديد وسائل النقل. وفي إطار متصل، وبالنسبة لخطوط النقل البري للمسافرين للمسافات الطويلة، أكد الوزير أنه سيتم إعادة النظر في تنظيمها، حيث سيُصبح أصحاب ومؤسسات نقل المسافرين مجبرين على توفير سائقين داخل حافلة وإجباريا وجود ميكانيكي داخل الحافلة، وذلك من خلال إعادة النظر في دفتر شروط هذه المؤسسات وإلزامها بالقوانين والتنظيمات الجديدة. كما سيستفيد أصحاب الحافلات الذين يعملون أيام العطل والأعياد والمناسبات من تحفيزات ونقاط إضافية في إطار المساهمة في تطوير وأداء الخدمة العمومية.