اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند حول "عودة وزيره للداخلية مانويل فالس من مهمته في الجزائر سالما معافى"، استفزازات تنم عن الحقد الدفين الذي يحمله الفرنسيون للجزائريين. وأعلنت الناطقة الرسمية باسم الحزب نوارة جعفر في تصريح لها على هامش الدورة الثالثة والأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع، أن تصريحات هولند استفزازية وتمس بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتعيدها إلى نقطة الصفر، في الوقت الذي تعرف -حسبها- تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مضيفة أن الرئيس الفرنسي بيّن مدى الحقد الذي يحمله وشعبه للجزائريين. وأكدت جعفر أن هذه التصريحات بقدر ما هي استفزازية إلا أنها لا تهز الشعب الجزائري ولا توقف مسار دولته ولا تغير مبادئها. وفي الشأن الحزبي، اعتبر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أن الحزب تجاوز أزمته، وتخلص من التجاذبات والصراعات الداخلية التي كانت ستؤدي إلى انهياره قبل عشرة أشهر، أي عقب استقالة الأمين العام السابق أحمد أويحيى، بفضل الاحتكام إلى لغة الحوار ووعي المناضلين بالتحديات التي تواجهها الجزائر في الداخل والخارج، وكذا قناعتهم بضرورة منع الإقصاء والتهميش والانفراد في القرار، مما أنقذ الحزب من الضياع، مشيرا إلى أن الأرندي سيكون حاضرا بقوة على الساحة السياسية مستقبلا، وفي دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رابعة، تماما مثلما قدم له دعمه اللامشروط في العهدات السابقة، الذي قال بشأنه أنه ّدعم واضح لا يعتريه لبس ولا تأويل لأنه قائم على ما قدمه الرئيس من أجل تنمية واستقرار البلاد طيلة العهدات الثلاث السابقة".