التمست، أمس، ممثلة الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس، تسليط عقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة ضدّ متّهم متقاعد متّهم بارتكاب حادث مرور جسماني راح ضحيته رضيع يبلغ من العمر 18 شهرا، متبوعا بجنحة الفرار مع عدم تقديم يد المساعدة لشخص في خطر. تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 3 أفريل ,2010 حين تلقت قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر نداء من أحد المواطنين المقيم بحي برانيس ببوزريعة في حدود الساعة العاشرة والربع صباحا بخصوص حادث مرور جسماني، فتوجّهت إلى عين المكان حيث تبيّن أنّ الضحية رضيع في الشهر الثامن عشر، مقيم بالحي السالف ذكرهُ. ومن خلال مباشرة التحريات، اتّضح أنّ مرتكب الجريمة هو سائق مركبة من نوع ''بيجو ''207 عسلية اللون، لاذ بالفرار عقب الحادث، كما أنّه لم يقم بتقديم يد المساعدة وإيصال الضحية إلى المستشفى. من جهته، أكّد والد الضحية أنّه قام بإسعاف ابنه بالمستشفى الجامعي لبني مسوس الذي غادرهُ يوم 14 أفريل ,2010 حيث كان قد أصيب بخدوش على مستوى اليد اليمنى وأضرار داخلية تسببت له في إتلاف جزء من كبده، وهو ما جعل الطبيب الشرعي الذي عاينه يحرر له عجزا لمدّة 20 يوما، كما قرر الفريق الطبي المعالج له إجراء عملية جراحية له على مستوى الكبد، مطالبا بذلك إلزام المتّهم بأن يدفع له ما قيمته 20 ألف دج كتعويض مؤقت عن الضرر اللاحق بابنه مع الأمر بتعيين خبير طبي لتحديد مدى عجزه. من جهته، اعترف المتّهم بالأفعال المنسوبة إليه، وصرّح بأنّه لم يشاهد الضحية الذي صدمه إنّما سمع صراخ شقيقه، وبعد تأكّده من الأمر أخبرهُ بأنّه لم يحدث شيئ ليغادر على إثرها المكان. ومنه استبعد دفاعه ممثلة للشركة الدولية للتأمين وإعادة التأمين لوكالة الأبيار، ثبوت جنحة الفرار وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في خطر، مطالبة بإفادته بالبراءة منهما، مع تمكينه من الظروف المخففة بخصوص ارتكابه حادث المرور الجسماني.