أكد مصدر موثوق ل«البلاد" أن عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قال خلال اجتماعه بأعضاء المكتب السياسي الذي عقد أمس بمقر الحزب، "إن الرئيس بوتفليقة سيترشح لعهدة رابعة وأنه سيكون مرشح الحزب ولن يكون شخصا آخر غيره يرشحه الحزب". وتأتي تصريحات سعداني المدوية في سماء الساحة السياسية عموما وعلى آذان خصومه في الأفلان على وجه الخصوص ، في الوقت الذي واصلت فيه التنظيمات المساندة للرئيس بوتفليقة وفي مقدمتها التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة للرئيس وكذا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، حشد الدعم والمساندة للرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة. ورغم حملة التشكيك التي مارستها المعارضة في قدرة الرئيس بوتفليقة صحيا على الترشح لعهدة جديدة بعد ظهوره الأخير في اجتماع مجلس الوزراء وإمضائه على قانون المالية لسنة 2014، إلا أن ذلك لم يمنع التنسيقية الوطنية للجمعيات الوطنية الداعمة له وبعدها ب4 أيام فقط من حملة التشكيك ضد "الرابعة"، في التأكيد عبر بيان ختامي لتجمع شعبي عقدته التنسيقية بمستغانم، أنها لن ترضى بترشيح شخص آخر غير الرئيس بوتفليقة لمنصب القاضي الأول للبلاد . وقد شارك في كتابة البيان الختامي لتجمع التنسيقية، ممثلو الزوايا وكذا العديد من الجمعيات و الفاعلين بالمجتمع المدني لكل ولايات غرب البلاد وبعض ممثلي الأحزاب الأربعة الداعمة لترشح بوتفليقة، ما يعني حسب المعطيات الموجودة على الارض أن إمكانية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة واردة جدا . وحسب المصادر الموثوقة ذاتها، فإن سعداني تحدث خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب العتيد الذي عقد أول أمس بثقة كبيرة عن ترشح الرئيس بوتفليقة، بل نقل أحد أعضاء المكتب السياسي الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديثه ل«البلاد"، أن الأمين العام للحزب خاطب أعضاء مكتبه بالقول "لا تشكوا أبدا فيما سأقول، فالرئيس بوتفليقة سيترشح للاستحقاق الرئاسي القادم، وأن خصومه بالحزب من مختلف الجماعات الذين يريدون سحب الثقة منه وانتخاب أمين عام جديد سيعتكفون في بيوتهم بمجرد إعلان بوتفليقة ترشحه الرسمي للرئسيات المرتقبة في أفريل 2014".