الله/ب دعا مدير التربية بولاية الجلفة إلى ''فتح تحقيق في ترويج نسبة نجاح غير حقيقية في شهادة التعليم الابتدائي الخاصة بولايته''، حيث رفض التصنيف الذي وضع الجلفة في المرتبة الأخيرة بنسبة 72,,40 مؤكدا أن نسبة النجاح تقدر ب24,50 بالمئة، مع معدل انتقال ب 30,80 بالمئة، مما يعني أن الولاية ''حققت تقدما ملحوظا قياسا إلى السنوات السابقة''، حسب تقدير مدير التربية· وفي رد شبه مؤكد على ما نشرته ''البلاد'' في عدة أسابيع بعنوان: ''شهادة التعليم الابتدائي·· العاصمة في المقدمة والجلفة في المؤخرة·· كالعادة''، قال مدير التربية إنه ''يستغرب هذا التقليل''، مشددا- في ندوة صحفية أول أمس-على أن الجلفة ''ليست الأخيرة في الترتيب الوطني''·لكن الذي ''تجاهله'' مدير التربية بالولاية رقم 17 أن الأرقام التي نشرتها ''البلاد'' أكدها فيما بعد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية السيد أبو بكر الخالدي الذي عقد ندوة صحفية نشر فيها الأرقام ''الحقيقية'' و''الرسمية''، وفيها أن الجلفة ''في ذيل الترتيب في امتحان شهادة التعليم الابتدائي بنسبة نجاح تقدر ب 72,40 بالمئة، وقبلها تمنراست بنسبة نجاح 82,42 بالمئة''·بل إن السيد خالدي- وقد آلمه وضع الجلفة التي لم تبرح المراتب الأخيرة في السنوات الماضية في مختلف الامتحانات- تطرق بالتفصيل إلى الأسباب التي تجعل الولاية في ذيل الترتيب في كل مرة، فقال إن الأمر يعود إلى ''مشاكل في التسيير وعجز في الأساتذة في مواد الرياضيات واللغتين الفرنسية والإنجليزية''، متعهدا ب''تصحيح الوضع في السنوات الثلاث القادمة''·ويبدو أن مدير التربية لولاية الجلفة- وهو لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يكذب أرقام خالدي- انتظر إلى غاية صدور نتائج الدورة الاستدراكية ليرفع من نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي، وقد ''كان له ما أراد''، حيث ارتفعت النسبة من 72,40 بالمئة إلى 24,50 بالمئة، لكن هل بوسعه أن يكذب أن نسبة النجاح في الدورة العادية لم تتعد ال 40 بالمئة، وهل بوسعه أيضا أن ينفي أن مديريته حققت أضعف نسبة وطنيا في الدورة العادية؟ أما الدورة الاستدراكية، فهي ''حديث آخر''، مثلما يعلم السيد مدير التربية·أما بشأن نتائج شهادة التعليم المتوسط، فقال مدير التربية بالجلفة إنه تم تحقيق نسبة نجاح قدرت ب85,49 بالمئة، أي بزيادة 8 بالمئة عن النتيجة المحققة العام الماضي ,2009 وهي النتيجة التي اعتبرها ''إيجابية'' ، رغم أن الولاية جاءت في المرتبة 45 وطنيا، وقبل المسيلة وتمنراست وإليزي، فقط·أما بشأن توقعات مصالحه لنتائج امتحان شهادة البكالوريا، ففقد كشف المتحدث أنها قد تكون بين 35 و38 بالمئة، وهي ''نسبة ستفوق النتيجة المحققة العام الماضي بكثير''·وفي رده على ما أثير من وجود تجاوزات و''تسيب في بعض مراكز الامتحان، فند المتحدث وجود مراكز امتحان ''مخيطة''، مؤكدا بأن هذا الأمر لا يوجد إلا في مخيلة البعض، وقال إنه عاين بنفسه المراكز التي أثيرت حولها الأقاويل، فلم يسجل أي شيء غير طبيعي·في سياق متصل، اعترف مدير التربية بالجلفة بوقوع تضخيم في المعدلات في عدد من المؤسسات التربوية، لكنه أرجع سبب ارتفاع نسبة الرسوب المدرسي بولاية الجلفة إلى ''ضعف مستوى التلاميذ''، في تفسير يعتبر ''ردا غير مباشر'' على الأمين العام لوزارة التربية التي ربط ضعف النتائج بالجلفة ب''سوء التسيير