وجه منظر التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان الملقب بأبوقتادة، المعروف بإصداره لفتاوى تستبيح دم الجزائريين أيام العشرية السوداء، حيث أحل قتل النساء والأطفال. رسالتين الى كل من زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ابو بكر البغدادي، وزعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني، تدعو البغدادي للامتثال للنصرة ووقف عمليات خطف كل من لم يحمل سلاح في سوريا. وجاءت دعوة ابو قتادة خلال الجلسة الثالثة من محاكمته الخميس امام محكمة امن الدولة الاردنية في قضيتي ما يعرف بالألفية والاصلاح والتحدي المتهم فيهما بالتخطيط للقيام بأعمال ارهابية حسب لوائح الاتهام . في الاثناء، طلب ابو قتادة قبل بدء الجلسة من وسائل الاعلام المتواجدة، توجيه نداء شخصي منه ورسالة اولى الى البغدادي لسحب اسم تنظيمه من سوريا، كواجب شرعي والانضمام الى لواء جبهة النصرة. وقال: "أدعو البغدادي شخصيا أن يطلق سراح المختطفين الآن من المسلمين وغير المسلمين ممن لم يحملوا السلاح.. يجب اطلاق سراح كل المختطفين." واضاف: "الخير الاعظم هو التحاق الجماعات الجهادية تحت راية النصرة.. الناس نفروا للجهاد ليس من اجل حزب بل من اجل الاسلام." كما دعا ابوقتادة جميع الحركات الجهادية في سوريا الى عدم قتل اي شخص لا يحمل السلاح، فيما شدد على ضرورة الافراج الفوري عن مختطف بريطاني لدى "داعش" يعمل لدى احدى الجهات الاغاثية. كما وجه ابو قتادة بالتوازي رسالة اخرى من شقين الى الجولاني، دعاه فيها الى الاصلاح بين ما قال إنه الطوائف الاسلامية في سوريا، مقابل استمرار مقاتلة الجماعات الاخرى التي تقاتلهم سواء من الجماعات العلمانية او من هم من العلمانيين في الجيش الحر، على حد قوله. وقال: "القتال في السابق كان مرفوضا اما الان فهم قد بدأوا القتال.. دعوتي للجولاني من شقين وهي واجب شرعي." أما طلب أبوقتادة من الجولاني أن يعلن كل من لم يتجاوب معه من الجماعات في سوريا للصلح، مشددة على ان تقبل جبهة احرار الشام بالصلح عبر الجولاني. ويعد أبو قتادة من أبرز المطلوبين لدى الجزائر، على خلفية تورطه في إصدار فتاوى تستبيح قتل الجزائريين بما فيهم النساء والأطفال، كما أجاز اغتصاب النساء وتكفير كل من له علاقة بالحكومة، كما أصبح مطلوبا من قبل دول أخرى مثل فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، ايطاليا وبلجيكا. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد اتهمته بكونه مفتي تنظيم القاعدة، بعد العثور على بعض دروسه في شقة بألمانيا كان يسكنها محمد عطا ورفاقه "المجموعة الرئيسة التي يُعتقد بتنفيذها هجمات نيويورك وواشنطن". ونفى أبو قتادة، التهم التي وجهتها له المحكمة الأردنية، أبرزها التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحرص محاميه على تخليصه من التهم، مركزا على حقوقه كانسان، خصوصا وان بريطانيا وضعت شرط احترام حقوق الإنسان خلال استجوابه قبل تسليمه إلى الأردن.