تنتظر الجزائر خلال الأيام القادمة أسبوعا حاسما ستتضح فيه معالم سباق الإنتخابات الرئاسية بالتزامن مع صدور المرسوم الخاص باستدعاء الهيئة الناخبة الذي يحدد موعد الإنتخابات ويعطي إشارة الإنطلاق الرسمية للسباق. ينتظر أن يصدر الرئيس بوتفليقة خلال الأسبوع المقبل مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة الذي يحدد تاريخ الإنتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل، كما أعلن عن ذلك وزير الداخلية الطيب بلعيز وبعده الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أكد بمعسكر أنه "بعد استدعاء الهيئة الناخبة خلال الأسبوع المقبل سيتوجه الجزائريون لأداء واجبهم الانتخابي مرفوعي الرأس بفضل الاستقرار والأمن الذي تتمتع به الجزائر". وكان وزير الداخلية الطيب بلعيز أكد بشأن تحديد تاريخ الإنتخابات أنه "بعد نشر المرسوم أعتقد أنه في اليوم الموالي ستتحرك الساحة السياسية والأحزاب مباشرة لاسيما الإعلان عن التصريحات للترشح". ويعد تحديد تاريخ الإنتخابات الأسبوع المقبل بمثابة إعطاء إشارة الإنطلاق الرسمية لسباق الرئاسيات حيث أن العديد من الشخصيات في الساحة تنتظر هذا الموعد للإعلان رسميا عن دخول السباق بشكل سيرفع لا محالة درجة حرارة المشهد السياسي بانطلاق لعبة التحالفات وبداية اتضاح معالم هذا الموعد السياسي الهام. وتتريث العديد من الشخصيات السياسية في إعلان ترشحها للإنتخابات الرئاسية رغم رغبتها في دخول السباق منذ أشهر ويتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس الذي شرع في تحضير هياكله الإنتخابية منذ أشهر في انتظار تحديد تاريخ الإنتخابات للإعلان رسميا عن ترشحه. وبخلاف بن فليس تصطف العديد من الشخصيات ممن توصف بالوزن الثقيل على غرار رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش في قاعة الإنتظار لهذا الموعد الذي سيرسم حسبها معالم السباق ويحدد ما إذا كانت اللعبة مغلقة أو مفتوحة كما يصفونها في الوقت الذي يبقي الرئيس بوتفليقة على حالة السوسبانس بشأن ترشحه لعهدة رابعة أو الإنسحاب خلال هذه الإنتخابات. وستسرع هذه المحطة من وتيرة التحالفات السياسية في الساحة من أجل التموقع تحسبا للإنتخابات في الوقت الذي أجلت عدة أحزاب الإعلان عن موقفها الرسمي من الإقتراع وما يدور في الساحة على غرار الأفافاس والأرسيدي وحتى الأرندي الذي ينتظر أن يعلن عن أوراقه خلال دورة للمجلس الوطني مقررة نهاية الشهر الجاري.