الجزائر تتسيد إفريقيا و تجرد العملاق التونسي من تاجه في نهائي مثير شرف السباعي الجزائري سهرة أمس الكرة الصغيرة الوطنية في نهائي مغاربي إفريقي جمعهم بحامل اللقب العملاق التونسي، حيث فاز رفقاء المتألق سلاحجي في قاعة حرشة حسان التي ضاقت بآلاف المناصرين، يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال و وزيري الرياضة الجزائريوالتونسي وعديد الشخصيات السياسية و الرياضية،بالمباراة النهائية للنسخة الواحدة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة اليد التي احتضنتها بلادنا من 16 إلى 25 جانفي الجاري، وبنتيجة لا غبار عليها (25 /21). المنتخب الوطني الذي خاض النهائي بنية الثأر بخسارة نهائي النسخة العشرين في الدار البيضاء المغربية، كان في الموعد وأدى مباراة كبيرة ومثيرة أعادت إلى الأذهان صور الزمن الجميل لكرة اليد الجزائرية، حيث تحدى أشبال الناخب الوطني رضا زغيلي غياب الاستقرار على مستوى الفيدرالية الجزائرية ومعها غياب البطولة الوطنية لأكثر من موسم نتيجة صراعات ومشاكل داخلية، وأكثر من ذلك فقد لعب بركوس ورفاقه أمس أمام منتخب تونسي عالمي يعج بنجوم تنشط في اكبر النوادي الأوروبية، وقصد الجزائر في ثوب البطل الذي لا يقهر وبهدف الدفاع عن تاجه القاري، فكان التتويج الجزائري ذا طعم خاص ومميز، زاده نكهة الحضور الجماهيري القياسي في قاعة حرشة التي استعادت بالمناسبة ليالي أفراح وانتصارات الكرة الصغيرة الجزائرية التي تسيدت القارة السمراء في الثمانينيات. ويحمل فوز الخضر أمام العملاق التونسي عديد الدلالات، حيث أنهى السنوات العجاف وأعاد بعث كرة اليد الجزائرية ونصبها على عرش القارة بعد 18 سنة من الانتظار، حيث يعود آخر تتويج إلى دورة كوتونو بالبنين وأمام ذات الجار التونسي الذي يبقى يتربع على العرش من حيث عدد التتويجات (09)، في الوقت الذي رفع السباعي الوطني رصيد الجزائر إلى سبع كؤوس إفريقية، والاهم من كل هذا أن المنتخب الوطني أعاد البسمة لمحبي اللعبة ببلادنا بعد أن تسرب الشك إلى نفوس الكثيرين في ظل المشاكل التي ضربت أركان البيت في السنتين الأخيرتين، كما أن بركوس وشهبور وسلاحجي وبودرالي وبقية أفراد كتيبة زغيلي لم تخيب أمال وطموحات آلاف الأنصار على مدرجات قاعة حرشة والملايين ممن تابعوا النهائي على الأعصاب وأهدوهم لقبا غاليا تحقق في ظروف استثنائية. كما ان هذا التتويج المستحق يضاف إلى إنجاز سبقه بليلة وتمثل في ضمان الخضر المشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر 2015 رفقة كل من تونس ومصر التي احتلت المركز الثالث في الترتيب العام لبطولة كأس أمم أفريقيا الواحدة والعشرين. نورالدين - ت رضا زقيلي(مدرب المنتخب الوطني): تتويجنا مستحق و ثأرنا من تونس اعتبر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد رضا زقيلي تتويج الخضر بكأس أمم إفريقيا في نسختها ال21، مكسبا كبيرا للكرة الصغيرة الجزائرية، كونها تحمل كما قال طعما خاصا بعد انتظار دام 17 سنة، بغض النظر عن أنها تعد ثأرية، مضيفا أن هذا التتويج من شأنه أن يعيد أمجاد هذه الرياضة بعد أن أعدم الجميع حظوظنا قبل انطلاق المنافسة. زقيلي الذي عبر عن سعادته بالمشوار الاستثنائي للسباعي الجزائري بفوزه بجميع اللقاءات، لم يتوان عن التأكيد بأن تألق الخضر في هذه الدورة سيبقى في التاريخ:" أعتقد بأن ظفرنا بهذا اللقب لم يكن سهلا، أو هدية بل هو ثمرة لعمل متوصل وشاق..لذلك، أنا سعيد جدا بهذا التتويج القاري الذي يجسد العمل الجدي الذي قمنا به". من جهة أخرى، أعرب مدرب الخضر عن أمله في أن يكون اللقب الإفريقي بداية مرحلة جديدة لهذه الرياضة التي تنتظرها - برأيه- تحديات في مونديال قطر. م مداني رئيس الجمهورية يهنىء المنتخب هنأ رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اعضاء الفريق الوطني لكرة اليد وطاقمه المسير اثر تتويجه بكأس أمم افريقيا لكرة اليد مساء أمس السبت على حساب نظيره التونسي. وجاء في برقية تهنئة رئيس الجمهورية " لقد غمرني السرور و الإبتهاج على اثر فوزكم المستحق في المقابلة النهائية لبطولة امم افريقيا لكرة اليد على شقيقكم التونسي و اضاف الرئيس بوتفليقة انها فرحة قاسمكم فيها جمهوركم الرياضي و محبو الكرة الصغيرة وكافة الشعب الجزائري بنيلكم عن جدارة و استحقاق الكأس القارية و تأهلكم لنهائيات كأس العالم. لقد ابديتم كما عهدناكم من قبل ارادة فاعلة و موحدة لبلوغ هذا التتويج الباهر الذي اظهر امكاناتكم و ابرز قدراتكم الرياضية و الفنية و مدى تألقكم الذي ينم عن حب الوطن و رفرفة العلم الوطني. وتابع رئيس الدولة يقول و اذا اعرب لكم جميعا ، لاعبين و مسيرين عن احر التهاني على هذا الفوز القيم الذي زرعتم به الفرحة في قلوب كافة الجزائريات و الجزائريين، أسأل الله العلي القدير لكم التوفيق و النجاح في مشواركم الرياضي المشرف و احرا ز انتصارات اخرى في نهائيات كأس العالم المقبلة.