أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، عودة الاستقرار إلى غرداية بعد الأحداث العنيفة التي عرفتها منطقة بريان والقرارة، حيث عادت الحياة في المنطقة إلى وضعها الطبيعي، فيما استأنفت الدراسة في معظم المدارس التي أغلقت أبوابها في الأيام الماضية. واعترف الوزير في تصريح له بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، بتواطؤ بعض رجال الأمن في أحداث غرداية، لكنه وصف الأمر ب«التجاوزات الفردية" و«الأفعال المعزولة التي لا تمت بصلة لجهاز الأمن"، مشيرا إلى أن آخر التقارير تشير إلى توقيف ثلاثة أفراد من عناصر الشرطة بعد ثبوت ضلوعهم في أحداث غرداية. وأكد بلعيز أنه في حال أثبتت التحقيقات التي باشرتها مصالح الداخلية تورط عناصر جديدة من رجال الشرطة في أحداث غرداية، وارتكابهم لتجاوزات أو انحيازهم إلى طرف على حساب آخر، ستتخذ في حقهم كافة الإجراءات العقابية اللازمة التي قد تصل إلى الفصل، بالإضافة إلى إحالتهم على العدالة وتطبيق القانون عليهم. وفي سياق متصل، كشف الوزير أن آخر التقارير التي وردت لوزارة الداخلية صبيحة أمس، تشير إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في كل من بريان والقرارة، حيث تم استئناف الدراسة مجددا من قبل أبناء غرداية بعد نحو أسبوع من الانقطاع، وقد بلغ لغاية أمس عدد المدارس التي أعادت فتح أبوابها النصف تقريبا، في انتظار التحاق المدارس المتبقية. كما طمأن بلعيز أن كل المؤشرات تبين استعادة الهدوء واستتباب الأمن في غرداية، مرجعا الفضل في ذلك إلى شباب وعقلاء المنطقة الذين تفهموا الوضع، وقاموا بتغليب العقل ولغة الحوار قناعة منهم أن العنف لا يولد إلا العنف، مضيفا أنه قد تم عقد لقاء مع مجموعة من الشباب يمثلون الشعانبة والميزابيين قدر عددهم ب12 من كلا الجانبين، واستقروا كلهم على رأي واحد وهو ضرورة عودة الأمن إلى المنطقة، مذكرين بدور مصالح الأمن في ذلك. أمينة عبروش