تضاربت اراء المواطنين اليوم عقب اعلان الوزير الاول عبد المالك سلال من وهران ترشح الرئيس بوتفليقة رسميا لخوض غمار رئاسيات 17 افريل 2014 ، بين معارض ومؤيد للعهدة الرابعة وبين رافض للخوض في حديث الرئاسيات بعد عدة ايام من السوسبانس شهدت فيها حرب كلامية بين احزاب الموالاة وأحزاب والمعارض. ففي جولة استطلاعية قامت بها "كاميرا البلاد" بشوارع العاصمة ، اكد بعض الذين التقيناهم بالقرب من متجر لبيع الجرائد بشارع خليفة بوخالفة انه ان الاون للتغيير وحان الوقت للرئيس بوتفليقة ان يرتاح ويترك كرسي المرادية للشباب الصاعد، فيما تدخل اخر ليقول ان عهد رجال الثورة قد ولى ولا بعد من منح الفرصة للرجال الذين عايشوا التطور والنهضة ، بينما اكدت سيدة كانت بالجوار" للبلاد" انها ضد العهدة الرابعة وضد ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسيات بسبب وضعه الصحي المتأزم، خاصة وان الغموض يحول حالة الرئيس لدى عامة الشعب بالنظر الى عدم تلفظه بأي كلمة عبر القنوات العامة لطمأنة المواطنين واكتفى ببعض الرسائل التي نابه في قراءتها وزير المجاهدين ومقدمي الاخبار الرسمية .وفي سياق متصل كان لبعض المواطنين اراء اخرى حول ترشح الرئيس بوتفليقة ، ومنهم شاب التقيناه بساحة اودان ، مؤكدا انه مع ترشح الرئيس لعهدة رابعة لا لسبب سوى لانعدام البديل ، حيث انه لا يوجد اي مرشح قدم برنامجا مغري ليقنع الشعب بالتغيير ، وما دام انعدم البديل ، لايرى محدثنا اي مانع في ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسيات وللعهدة الرابعة بالرغم من مرضه ، فهو يستطيع تسيير امور البلاد وخرجته الاخيرة خلال تقديمه التعازي لأهالي ضحايا الطائرة العسكرية وإقفاله لجدل النزاع الدائر حول الخلاف بين المخابرات والرئاسة اكبر دليل على حنكة الرئيس ، بينما اعتبر اخرون ان الرئيس يمثل ضمانة لاستقرار وامن الجزائر في المرحلة الحالية ، وأنهم يفضلون مواصلة مسيرة التنمية في ضل استقرار النظام السياسي . فيما ذهب بعض المواطنين الى اختيار لغة الحياد بالقول ان "اللعب مقفل" في اشارة الى عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية ليقول مواطن بالساحة المركزية ان الانتخابات عندهم لا تمثل شيء سواء اعلن الرئيس ترشحه او لا لان "اللعب باين" حسبه.