أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من ارتفاع وتيرة الإعدامات في إيران، وأعلنت أن السلطات الإيرانية أعدمت خلال أقل من شهرين 80 متهما في أنحاء مختلفة في البلد. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان راوينا شمداسني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية إن "المفوضية السامية تعبر عن قلقها الشديد من التقارير التي تشير إلى الإعدامات الواسعة في مطلع العام الجاري". وذكرت أن السلطات في إيران أعلنت عن إعدام 80 شخصا خلال الأسابيع السبعة الماضية، فيما تؤكد التقارير الموثقة أن عدد المتهمين الذين نفذ فيهم حكم الإعدام يصل إلى 95 مضيفة أن القضاء في هذا البلد أعدم أكثر من 500 متهم العام الماضي، ومن المحتمل أن يكون هذا العدد 625 فيما وصل هذا العدد في عام 2012 إلى 314. وأعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها من ارتفاع عدد الإعدامات السياسية، خاصة تلك التي تنفذها السلطات ضد نشطاء الأقليات، كالعرب في الأهواز، مشيرة إلى إعدام الشاعر هاشم شعباني والمعلم هادي راشدي مؤخرا. وذكرت المنظمة الدولية أن القضاء الإيراني نفذ حكم الإعدام خلال الأسابيع الماضية بحق المواطنين العربيين هاشم شعباني وهادي راشدي، وكان المتهمان قد حرما من حق الوصول إلى محامين خلال 9 أشهر من اعتقالهما قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقهما. وأضافت راوينا شمداسني أن المتهمين خضعا لعمليات تعذيب خلال الاعتقال وأدانهم القضاء باتهام "محاربة الله" و"الإفساد في الأرض". وكان الأمن الإيراني قد اعتقل الناشطين هادي راشدي وهاشم شعباني وثلاثة من زملائهم من أعضاء مؤسسة "الحوار" الثقافية هم محمد علي عموري وجابر آلبوشوكة ومختار آلبوشوكة في عام 2011 وحكم عليهم جميعا بالإعدام. وكان أعضاء المؤسسة الثقافية ينشطون في مدينة الخلفية شرقي عربستان قبل الاعتقال وينظمون أمسيات شعرية في المناسبات الوطنية والتراثية ويقيمون دورات تعليمية للطلبة الراغبين في إكمال دراساتهم العليا.