أصدر القضاء الإيراني حكما الإعدام بحق خمسة من النشطاء السياسيين العرب في منطقة الأحواز جنوبي إيران، بتهمة محاربة الله والرسول والعمل ضد الأمن القومي. وذكر ذوو المعتقلين في اتصال مع "العربية" اليوم الأحد أن المحكمة قضت عليهم بالإعدام شنقاً بتهمة محاربة الله والرسول والعمل ضد الأمن القومي، والمحكوم عليهم بالإعدام هم محمد علي عموري وهادي راشدي وهاشم شعباني وجابر آلبوشوكة ومختار آلبوشوكة، وجميعهم من منطقة الخلفية شرقي الأحواز . كما أصدر القضاء حكماً بالسجن 20 عاماً بحق عبدالرحمن عساكرة وخمسة أعوام بحق إسماعيل عبيات. وأوضح ذوو المعتقلين أن محمد علي عموري كان قد هرب عام 2007 إلى العراق أثناء محاولة اعتقاله في الأحواز ، لكنه اعتقل في البصرة، وقضى أربع سنوات في السجن ثم تم ترحيله إلى إيران رغم حصوله على حق اللجوء السياسي من مفوضية الأممالمتحدة، وهو يحمل شهادة الهندسة من جامعة أصفهان الصناعية، ورأس تحرير صحيفة " التراث " باللغة العربية في أصفهان. أما هاشم شعباني فهو مدرس للغة العربية، وطالب في فرع العلوم السياسية لمرحلة الماجستير، وأنه من الشعراء الوطنيين المعروفين في المنطقة، أما هادي راشدي هو مهندس كيمياء وله أنشطة اجتماعية مختلفة، منها إقامة صفوف مجانية لتعليم الطلبة العرب في الإقليم، في حين أن جابر آلبوشوكة ومختار آلبوشوكة أخوان وكان يقضي أحدهما الخدمة العسكرية أثناء الاعتقال وكانت لهما مساهمة في عدد من الأنشطة الاجتماعية خلال المناسبات المختلفة. وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت أن محاكمة هؤلاء النشطاء تجري في ظروف غير عادلة وحذرت من احتمال إعدامهم، ونقلت عن ذويهم أنهم تعرضوا للتعذيب لفترة طويلة وانتزع الأمن الإيراني منهم اعترافات كاذبة. وكان التلفزيون الحكومي الإيراني قد بث اعترافات عدد من هؤلاء النشطاء قالوا خلالها إنهم يقيمون علاقات مع تنظيمات سياسية في المنفى ويعتزمون تشكيل مجموع سياسية في الداخل.جدير بالذكر أن إيران تحتل إقليم الأحواز ، وتمارس شتى أنواع التمييز العنصري ضدهم ونهب الثروات التي يتمتع بها الإقليم الذي يضم 80% من موارد إيران من النفط والغاز وحرمانهم من التمثيل السياسي في موطنهم، ويقوم بإعدام واعتقال الكثير من نشطائهم بصفة مستمرة.