أفاد مصدر أمني ''البلاد، أن عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها قوات الأمن المشتركة في المناطق الغابية الواقعة في أعالي مليانة، على الحدود الغابية المشتركة بين تيبازة وعين الدفلى، وتستعمل ذات القوات معدات حربية ثقيلة على غرار طائرات مروحية ودبابات وكاسحات ألغام لتحرير المناطق الغابية المتاخمة من القنابل المدسوسة من قبل إرهابيي تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو مابات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي تحت إمرة الارهابي الفار عبد المالك درودكال، وحصرت ذات القوات مرفوقة بخبراء في تقفي الأثر، نشاطها في تمشيطها الأولي في مسالك غابية اعتاد الإرهابيون اختراقها· وتأتي هذه العملية الأمنية التي اعتبرها مراقبون للوضع الأمني في المنطقة بالهامة، في أعقاب المعلومات التي أدلى بها الارهابي ''م ق'' في العقد الثالث من العمر الذي سلم نفسه لمصالح أمن دائرة مليانة، وكان الإرهابي المجرد من السلاح التحق بالجبال في مستهل عام 1999 بمنطقة الظهرة بمستغانم، ونشط في تنظيمات إرهابية عديدة قبل أن يستقر بتنظيم السلفية، الذي يبحث الأمير درودكال المكنى بأبي مصعب عبد الودود عن موضع قدم في الجهة الغربية للبلاد للتحصن في مواقع الجماعات الإرهابية السابقة· مع العلم أن قوات الأمن المشتركة في عين الدفلى كانت دمرت 5 ''كازمات'' قبل أسبوع وعثورها على مؤن وأغطية كانت مخبأة في واد الزبوج، وهو الموقع الذي كان يتخذه التنظيم الذي كان ينتمي إليه الإرهابي التائب، ملجأ له· جدير بالذكر، أن عملية التمشيط هذه شملت مناطق أخرى كتاشتة ويرتقب أن تمس بلدية العريب، في ظل ورود معلومات عن تردد إرهابيين على مناطقها النائية ويقومون بابتزاز مواطنين ويستحوذون عنوة على أموالهم ومؤنهم وكميات من المواد الغذائية·