يعتقد المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أحمد بن بيتور، أن ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة رغم اعتلال صحته، دليل كافٍ على تزوير الانتخابات التي ستكون حظوظ المترشحين فيها ضعيفة لأنها محسومة مسبقا، معتبراً أن قرار الإسلاميين مقاطعة الانتخابات، قرار صائب. وقال بن بيتور في برنامج "نقطة نظام" الذي بثته قناة العربية أمس، إن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة يمنعه من تسيير شؤون الحكم، وإصراره على الترشح يؤكد نية لتزوير الانتخابات، حيث قال "كل البوادر الإدارية والحكومية تبرهن على وجود تزوير في الانتخابات المقبلة سواء من خلال القائمين على إدارتها أو من خلال الحديث عن الإنجازات كلها مؤشرات تؤكد حسب بن بيتور تزوير الانتخابات، معتبرا الرئيس بوتفليقة ليس في حالته الصحية لا تجعله في المستوى المطلوب للترشح، غير أن قراره بالترشح لولاية رابعة اتخذ من قبل محيطه" وقال "إذا كنا ننظر إلى هذه الخطوة فإن هذا سيكون من محيطه، وإن ترشحه يؤكد تزوير العملية الانتخابية، ومع أن بين بيتور بدا في حواره شبه واثق من أن الانتخابات "لن تكون نزيهة" حسب تعبيره، إلا أنه يصر على خوضها لأنه يرى فيها "فرصة لتغيير النظام سلمياً من خلال صندوق الاقتراع بدلا من العنف"، ضارباً المثل بما حصل في تونس ومصر. واعترف بأن دخول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة معترك الرئاسيات يجعل "حظوظ أي مرشح ستكون ضعيفة لأن الإنتخابات محسومة مسبقا"، كما دافع المترشح للرئاسيات بن بيتور عن مشاركته في هذه الاستحقاقات ، مؤكداً أنه استبق إعلان ترشحه منذ ديسمبر 2012، حتى يتمكن من حشد الدعم الشعبي له والتحضير الكافي، على أساس يفتقد لدعم حزبي له. وفي رده على سؤال يخص علاقته مع الإسلاميين، وأنه يوصف بأنه مرشحهم، قال بن بيتور إن "الإسلاميين في الجزائر مرخص لهم بالعمل السياسي"، دون تأكيد علاقته بهم. كما رفض بن بيتور توضيح موقفه من علي بن حاج، نائب رئيس جبهة الإنقاذ، وقال "أنا أتحدث عن برنامج متكامل يهتم ببناء المؤسسات وليس الأشخاص". وعاد المترشح بن بيتور في البرنامج الساخن إلى قرار الإسلاميين في مقاطعة الانتخابات، معتبرا أن قرارهم صائب.