- واشنطن تقيد تحرك مندوب سوريابالأممالمتحدة بشار الجعفري قال ناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر عمر أبو ليلى أمس، إن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تلقى ثلاث لكمات خلال شجار وعراك بالأيدي حصل بين قادة الجيش الحر في اجتماع عقد، مساء أول أمس، في مدينة إسطنبول التركية. وأوضح المتحدث في تصريحات لوكالة "أنباء الأناضول"، أن عراكاً بالأيدي حصل بين أعضاء المجلس العسكري الثلاثين من جهة، وقادة الجبهات والمجالس العسكرية التابعة لهيئة أركان الجيش الحر من الجهة الأخرى، إثر خلاف نشب بينهم على مضمون "اتفاق التسوية" الذي وقّع قبل يومين، ونص على إقالة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، ورئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس. واستدرك أبو ليلى بالقول إن "الجربا تلقى اللكمات الثلاث على الرغم من أنه لم يكن طرفاً في الشجار وإنما كان يحاول الفصل بين المتشاجرين". وعقد اجتماع في اسطنبول، مساء الخميس، ضم الجربا، وأعضاء المجلس العسكري الثلاثين، وقادة الجبهات والمجالس العسكرية، للمصادقة على اتفاق تم توقيعه بين الائتلاف وأعضاء في هيئة الأركان، الأربعاء الماضي، ينص على تقديم كل من مصطفى، المدعوم من المجلس العسكري والائتلاف، وإدريس، المدعوم من قادة الجبهات، استقالتيهما، وتوسيع المجلس العسكري وزيادة عدد أعضائه، في تسوية للأزمة الحاصلة بين الطرفين منذ فيفري الماضي بعد إقالة المجلس العسكري إدريس من منصبه، الأمر الذي رفضه الأخير. وأضاف الناطق أن قادة الجبهات والمجالس العسكري حضروا للتصديق بشكل رسمي على الاتفاق، إلا أن أعضاء في "مجلس الثلاثين"، يضم 30 عضوا، تهجموا عليهم بخصوص أحد بنود الاتفاق المتضمن بتوسعة المجلس وزيادة عدد أعضائه، مما أدى إلى نشوب الشجار بعد 10 دقائق على عقده. وفي الأثناء، حذر خبراء دوليون من أن الحرب الدائرة في سوريا والتي أكملت عامها الثالث قد تستمر عشر سنوات إضافية مع دعم إيران وروسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة مجموعات مسلحة على أرض المعركة. وقال هؤلاء الخبراء إن الرئيس الأسد اختار عمدا إستراتيجية عدم القيام بأي شيء في وقت تعزز فيه مجموعات معارضة متطرفة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام نفوذها على حساب المعارضة المعتدلة التي تقاتل على جبهتين. وقال المحلل ديفد غارتنشتاين روس إن الأمر بات واضحا بأن "سقوط الأسد لم يعد حتميا كما كان يعتقد الكثير من المحللين قبل عام"، مضيفا أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن "السيناريو الأكثر احتمالا هو الذي تتوقعه الاستخبارات الأميركية حاليا: الحرب سوف تستمر عشر سنوات إضافية، وحتى أكثر من ذلك". من ناحية أخرى، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها أبلغت المندوب السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري بتقييد تحركاته داخل الولاياتالمتحدة في نطاق 25 ميلا من مقر البعثة السورية في نيويورك. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي أنه لم يعد بوسع هذا الدبلوماسي التحرك خارج نطاق 25 ميلا حول نيويورك، مشيرة إلى أن الجعفري تسلم إخطارا بالقرار منذ نهاية فيفري الماضي. ولم توضح المسؤولة الأميركية أسباب الخطوة، لكنها قالت "إنه كما هو معلوم فإنه يتعين على بعض المندوبين لدى الأممالمتحدة إبلاغنا بشكل مسبق أو طلب الترخيص للسفر خارج نطاق 25 ميلا".