كشف وزير النقل عمار غول أمس، عن إنشاء مشروع سكة حديدية جديد سينطلق من العاصمة إلى تمنراست لتكوين موانئ جافة، حيث تشحن البضائع إلى عمق إفريقيا والعكس صحيح بالنسبة إلى الجزائر، موضحا بأنه سيتم اعتماد عقود وشراء 16 طائرة جديدة. وأكد الوزير غول خلال زيارة الوزير التشادي للبنية التحتية والنقل "أدوم يونوسمي" أنه وفي إطار التعاون جنوب جنوب ولتقوية التواصل بين البلدان الإفريقية عززت الجزائر تعاونها مع البلدان الإفريقية، لربح الوقت، لأن البضائع عبر موانئ أوربا تصلهم خلال أشهر، وبتدشين خط الجزائر للسكة الحديدية ب«جمينا" ستصل البضائع في حدود أسبوع. وأضاف الوزير بأن الجزائر ستمضي اتفاقيات مع الطرف التشادي في المجالات الثلاثة "البحري، الجوي، البري" والوزارة في إطار إضفاء اللمسات الأخيرة فيما يخص التعاون في النقل البحري الذي سيعزز أمن المنطقة، مضيفا أنه وفي مجال النقل الجوي اتفق الطرفان من خلال الجلسات الكبرى لقطاع النقل التي نظمت خلال شهر ديسمبر الماضي للتركيز على بعض العواصم الإفريقية لتحصين العلاقات وتعزيز التبادل في مجال الأشخاص والبضائع، مؤكدا بأنه سيتم اعتماد خط الجزائر-جمينا في القريب وسيتم اعتماد عقود وشراء 16 طائرة جديدة، وتم برمجة بعض الخطوط الاستراتيجية وتبادل الخبرات والتكوين بالجامعات ومراكز التكوين خلال شهر سبتمبر القادم. وذكر الوزير الحضور بأن دولة تشاد تربطنا بها علاقات وفاء وتضامن وتعاون، وتريد الدولة الجزائرية إعطاءها بعدا أوفر من خلال التعاون الاقتصادي. للتذكير، فقد حل أمس على الجزائر وفد من دولة التشاد يترأسهم وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي التشادي موسى فاكي محمد في إطار انعقاد الدورة ال 3 للجنة المختلطة الجزائرية-التشادية. والتقى الطرفان للقيام "بتقييم شامل" للتعاون الثنائي "وتحديد الآفاق من أجل دفعه وتنويعه"، كما قاد رئيس الدبلوماسية التشادي وفدا هاما يضم كل من وزير الهياكل القاعدية والنقل أدوم يونوسمي، إضافة إلى الأمناء العامين لعدة دوائر وزارية وإطارات سامية. وخلال هذه الدورة المختلطة الجزائرية-التشادية سيتم استكمال عدة اتفاقات تعاون في مختلف المجالات والتوقيع عليها "مما يسمح بإثراء الإطار القانوني المسير للعلاقات الثنائية بين الجزائروالتشاد".