سيشهد قطاع النقل بولاية المدية نقلة نوعية في المستقبل القريب بفضل المشاريع الحيوية التي ستستفيد منها المنطقة، خاصة ما يتعلق بخطوط السكة الحديدية، وتعزيز حظائر النقل العمومية والخاصة. وخص وزير النقل عمار غول الولاية بزيارة تفقدية يوم الخميس الماضي، تندرج ضمن البرنامج المخصص للقطاع لمعاينة التجهيزات العمومية المتعلقة بقطاع النقل على مستوى الولاية بهدف إيجاد حلول عملية للمشاكل التي يعرفها قطاع النقل بالمنطقة، إضافة إلى الإعلان عن الاستراتيجية المتخذة من قبل الوزارة وفق توصيات الجلسات الكبرى للنقل التي جرت شهر ديسمبر من سنة 2013 مع الفاعلين والمختصين لتحسين نوعية الخدمة العمومية المؤمنة من قبل القطاع. ولعل أبرز المشاريع التي ستستفيد منها ولاية المدية مستقبلا، تلك المتعلقة بقطاع السكة الحديدية، وتحسين النقل العمومي للمسافرين عبر الطرقات، وكذلك إعادة الاعتبار للنقل المدرسي حيث، مع اعادة تجديد حظيرة وسائل النقل العمومي للمسافرين بصفة تدريجية وفقا للتدابير الجديدة لوزارة النقل، إضافة إلى إتمام إنجاز مشاريع القطاع المسجلة في مختلف البرامج منها المحطات البرية ومراكز تعليم السياقة، ومتابعة المشاريع المركزية الكبرى منها دراسة وإنجاز خطوط السكة الحديدية الحديثة عبر تراب الولاية. كما اتخذ وزير النقل قرارا استعجاليا بضرورة تهيئة المحيط بشكل كلي وتكييف محطة النقل الحضري كجزء من مخطط السير ببلدية المدية، حيث طالب القائمين على قطاع النقل بالولاية بترشيد الممتلكات المتعلقة بقطاع السكك الحديدية عبر كامل تراب الولاية مع مراعاة الوجه الحضري للمدينة من خلال عصرنة المنشآت القاعدية وتعزيز وسائل النقل الجماعي الحضري. وخلال معاينة مقر مؤسسة النقل الحضري ببلدية ذراع السمار، تعهد وزير النقل بتدعيم ميزانية المشروع بغلاف مالي قدره 100 مليون دينار جزائري. للاشارة، فإن القطاع يعرف ديناميكية محسوسة هذه السنوات، خاصة وأن المسؤل التنفيذي الأول بالولاية يولي اهمية قصوى للقطاع. كما أنه أعطى تعليمات صارمة للنهوض بقطاع النقل بالولاية وكذا المناطق النائية لفك العزلة عن مواطني الولاية وكذا المساهمة في دفع التنمية.