يعتصم اليوم عدد من الجنود الاحتياطيين ممن أعيد تجنيدهم في صفوف الجيش خلال فترة الأزمة الأمنية أمام وزارة الدفاع الوطني بطافارة في أعالي العاصمة، لمطالبة الوزارة بالوفاء بوعودها التي قدمتها لهم قبل مدة. وبحسب الجنود الاحتياطيين، فإن قرارهم دخول الاعتصام جاء لتلبية حقوقهم الاجتماعية كتوفير حصة خاصة من السكن في سياق البرامج السكنية التي تقدمها الحكومة لعدة فئات اجتماعية مهمشة طالها الضرر جراء الأزمة التي عاشتها الجزائر، وكذا لتعديل منحة العجز. ويذكر مصدر من الجنود الاحتياطيين لفالبلادف، أن أفراد هذه الفئة أصيبوا بخيبة أمل كبيرة لعدم تطبيق الوعود التي قطعتها وزارة الدفاع الوطني لهم بعدما وعدتهم بالاستجابة للمطالب المذكورة آنفا في وقت سابق. في السياق ذاته، يذكر محدثنا أن ضباط سامين من مديرية الخدمات الاجتماعية والموارد البشرية بوزارة الدفاع الوطني قد أبلغوا وفدا منهم بأن المطالب المرفوعة إلى الوزارة قد تم الاستجابة إليها ولا ينقصها سوى تصديق الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك فنايزية. يذكر أن الجنود الاحتياطيين دأبوا على تنفيذ اعتصامات أمام وزارة الدفاع الوطني ليتم استقبال وفد منهم من طرف ظباط سامين بالوزارة، في الوقت الذي تحوط عناصر الشرطة المعتصمين خارج الوزارة وفي الغالب تتعامل معهم الشرطة بليونة كبيرة، على اعتبار أن عددا من المعتصمين معطوبون ومبتورة أطرافهم نتيجة لعملهم في صفوف الجيش في مكافحة الإرهاب، وكان بعض هؤلاء قد هددوا قبل مدة بالانتحار قبالة مبنى البرلمان في حال لم يتم التوصل إلى حل لمشكلتهم.